
متابعات-الحرية نيوز-كشفت مصادر إعلامية عن ظهور حالات إصابة بمرض الكوليرا في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، مما يثير مخاوف من تفشي المرض في المنطقة.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض انتشارًا واسعًا ومخيفًا لمرض الكوليرا، نتيجة تلوث مصادر مياه الشرب بالجرثومة المسببة للمرض.
ووفقًا للمصادر، فإن انقطاع الكهرباء وتوقف مصادر المياه النظيفة في كوستي أديا إلى تفاقم الأزمة، حيث يعاني السكان من صعوبة في الحصول على مياه آمنة للشرب والاستخدام اليومي. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالكوليرا، مما يشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا للمنطقة.
وتعد الكوليرا من الأمراض المنقولة عبر المياه الملوثة، وتسبب أعراضًا حادة مثل الإسهال الشديد والجفاف، وقد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها بشكل سريع.
ويأتي تفشي المرض في ظل تدهور الخدمات الصحية وانهيار البنية التحتية في العديد من مناطق السودان، مما يجعل مواجهة الأزمة أكثر صعوبة.
وتعمل الجهات الصحية المحلية ومنظمات الإغاثة على تقديم الدعم الطبي اللازم لمواجهة تفشي المرض، إلا أن التحديات كبيرة بسبب نقص الإمكانيات وازدحام المرافق الصحية. وتدعو المصادر إلى تدخل عاجل من الحكومة والمنظمات الدولية لتوفير المياه النظيفة والرعاية الصحية اللازمة لمنع تفاقم الأزمة.
ويشكل تفشي الكوليرا في بورتسودان وكوستي تحذيرًا صارخًا من المخاطر الصحية التي تواجه السكان في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها السودان، مما يستدعي اتخاذ إجراءات سريعة لاحتواء المرض وحماية الأرواح.