الصين تكشف عن زيادة الطلب على الدمى الجنسية المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي

متابعات-الحرية نيوز-أفادت شركة WMDoll، أكبر شركة لتصنيع الدمى الجنسية في الصين، بأن مبيعاتها شهدت زيادة بنسبة 30% هذا العام، وذلك بعد إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية مفتوحة المصدر في منتجاتها. وأشارت الشركة إلى أن هذه التقنيات الجديدة جعلت الدمى أكثر تفاعلية وواقعية، مما أدى إلى ارتفاع الطلب عليها.
وتعتمد الدمى الجنسية المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي على أنظمة تعلم آلي تسمح لها بمحاكاة المحادثات والتفاعلات البشرية بشكل أكثر تطورًا، مما يوفر تجربة أكثر شخصية للمستخدمين. وأصبحت هذه التقنيات عامل جذب رئيسي للمستهلكين الذين يبحثون عن منتجات أكثر تطورًا وتفاعلية.
وقال متحدث باسم الشركة: “لاحظنا زيادة كبيرة في الطلب منذ إطلاقنا الدمى المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. العملاء يبحثون عن تجارب أكثر واقعية وتفاعلية، وهذا ما نقدمه لهم”.
وتأتي هذه الزيادة في المبيعات في وقت تشهد فيه صناعة الدمى الجنسية تطورًا سريعًا، مع تزايد استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتعزيز تجربة المستخدم. ومن المتوقع أن تستمر هذه الصناعة في النمو، خاصة مع تطور التقنيات وزيادة قبول المجتمع لهذه المنتجات.
وتشير بعض الدراسات والملاحظات إلى أن انتشار واستخدام الدمى الجنسية قد يترك عدة آثار سلبية على الأفراد والمجتمعات، منها:
-
العزلة الاجتماعية والتأثير النفسي:
قد يؤدي الاعتماد المفرط على الدمى الجنسية إلى تقليل التفاعل الإنساني والعلاقات الحقيقية، مما يزيد من الشعور بالوحدة والعزلة، ويؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأفراد. -
تأثير على العلاقات الإنسانية:
يُحتمل أن يُضعف استخدام الدمى الجنسية الرغبة في بناء علاقات عاطفية وصحية مع الآخرين، مما يؤدي إلى تراجع القدرة على إقامة تواصل إنساني حقيقي قائم على الاحترام المتبادل والعواطف. -
تعزيز النظرة الميكانيكية للجنس:
قد تسهم الدمى الجنسية في تحويل العلاقات الجنسية إلى تفاعلات ميكانيكية، بعيداً عن الجوانب العاطفية والاجتماعية، مما قد يُفضي إلى تشويه التصورات حول الحب والعلاقة الحميمة. -
ضغط على معايير الجمال والمثالية:
قد تؤثر الدمى الجنسية في تشكيل توقعات غير واقعية حول الجسد والعلاقات الجنسية، ما يضع ضغوطًا على الأفراد لتبني معايير جمال مثالية يصعب تحقيقها في الواقع، ويؤثر سلباً على تقدير الذات. -
قضايا أخلاقية واجتماعية:
تثير الدمى الجنسية جدلاً حول القيم والأخلاقيات، خاصة في المجتمعات التي تحرص على الحفاظ على التقاليد والعادات المتعلقة بالعلاقات والزواج، ما قد يؤدي إلى انقسام في الآراء والمواقف المجتمعية.