زهير السراج يكتب : البيان بالعمل
ارجو ان يكون السيد رئيس مجلس السيادة الموقر والقائد العام للقوات المسلحة الفريق اول (عبد الفتاح البرهان) قد استوعب الدرس الذي أعطاه له، ولا أريد أن اقول لقنه له، الشعب السوداني عندما رد على طلب التفويض الذي تقدم به امام حشد من الضباط والجنود والمدنيين للقيام بإجراء شبيه باستلام السلطة في ابريل من العام الماضي، قائلا: (نحن تحت إشارتكم، زي ما استجبنا ليكم في أبريل الماضي الآن تحت إشارتكم، أي إشارة نستجيب ليكم)، فانهالت عليه ملايين التعليقات والردود من وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى مئات المقالات في الصحف والمواقع الالكترونية تدين وترفض ذلك الحديث الغريب، وتعلن بكل وضوح وإصرار عن رفضها لحكم العسكر وتمسكها بالدولة المدنية الديمقراطية ولو مات من اجلها الجميع، ولا ادري من هو الساذج الذي اقترح للبرهان طلب التفويض، وصوَّر له ان الشعب سيهلل ويكبر له ويهتف باسمه ويغني له (أيدناك بايعناك يا البرهان أيدناك) عندما يستمع الى حديثه مع الظروف الصعبة التي يعيشها، ويعطيه (كارت بلانش) ليفعل ما يريد!