(بعد هلاك الناس عطشاً).. مياه الخرطوم .. أزمة الضمير والأخلاق

0

الحرية نيوز :

أصبحت مشكلة المياه في السودان وكأنها مفروضة على الناس ويجب أن ينالوا من الحظ صيفاً وشتاء وخريفًا وهذه الأنهار تجري من تحت هذه الدولة وتمر عبر أكبر المؤسسات السيادية بل ومن أمام الهيئة العامة للسدود وعبر الهيئة العامة لمياه ولاية الخرطوم وكأنهم جميعاً لا يبصرون ولا يسمعون ولا يعقلون فأي حكومة هذه تمر المياه من تحت أرجلها ومواطنوها عطشى،

ماذا يريدون أن يفعلوا للناس من خير أو خدمة وأعينهم قد غشيها النعاس والرمد بينما الأعذار والحجج كأنها لم تكن أو تقال (النظام البائد)، هل النظام البائد أخذ النيل وأخفاه أم تم تفكيك تلك الشبكات وبيعها بالمزاد العلني، حكومة لا تستطيع أن تسقي شعبها ماء وهو أمام أعينها حتمًا لا تسطيع أن تحل مشاكله الأخرى وليست جديرة بالاحترام.

وحسب الجولة الميدانية التي قادتها لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ولاية الخرطوم إلى محطتي مياه الشجرة والمقرن كل المؤشرات والدلائل الماثلة تؤكد بأن تلك المحطات تعمل بطاقتها القصوى من أجل سد الرمق ولكنها مشكلة قديمة متجددة وحلها يكمن في قيام محطات إضافية جديدة تتحمل الضغط والاستهلاك الذي تعاني منه ولاية الخرطوم حسب حديث الخبراء والمهندسين في تلك المحطات، بينما عمليات المتابعة والمحاسبة تظل قائمة عندما يتعلق الأمر بحياة الناس، فلا كبير ولا مدير وإنما العقاب والحساب فأي ضمير سمح لصاحبه أن يعطش الناس في رمضان، لا شك أن مصيره سيئ ونهايته بشعة مهما كان شأنه والناس شركاء في ثلاث.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.