متابعات-الحرية نيوز-تمكنت القوات المسلحة السودانية، عقب نجاحها في استعادة منطقة جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم، من تحرير 530 أسيرًا ومعتقلًا كانوا محتجزين لدى مليشيا الجنجويد، حيث عانوا من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية.
ووفقًا للتقارير الواردة من الميدان، فإن من بين الأسرى المحررين 350 فردًا يتبعون للقوات النظامية، بينما البقية من المدنيين، وأفادت المصادر بأن جميعهم يعانون من أوضاع صحية بالغة السوء، فيما فقد أربعة أسرى حياتهم بسبب التدهور الصحي الناتج عن سوء المعاملة التي تعرضوا لها خلال فترة اعتقالهم.
القوات المسلحة السودانية تنقل الأسرى
وفي هذا الصدد، صرّح العقيد ناصر الأمين بشير، قائد عمليات الفرقة 18 بالنيل الأبيض، بأن القوات المسلحة السودانية قد أكملت استعداداتها لنقل الأسرى المحررين إلى مدينة كوستي اعتبارًا من يوم الغد، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة طبية متخصصة تتألف من أطباء نفسيين وأخصائيين في مختلف المجالات الطبية لتقديم الرعاية اللازمة للأسرى الذين تعرضوا لانتهاكات جسدية ونفسية جسيمة.
وأكد العقيد ناصر أن القوات المسلحة السودانية أنشأت مركزًا متكاملًا للعناية الصحية والنفسية والتغذية، نظرًا إلى أن عدداً كبيرًا من المعتقلين أمضوا فترات طويلة في الأسر، مما أثر بشدة على حالتهم الجسدية والمعنوية. وأضاف أن المرحلة القادمة ستركز على إعادة تأهيل الأسرى ودمجهم مجددًا في المجتمع، مع تقديم كافة أشكال الدعم الطبي والنفسي لهم.
