عاجل: خلافات حادة داخل تحالف نيروبي بين الحركة الشعبية شمال والدعم السريع

متابعات-الحرية نيوز-أكدت مصادر مطلعة عن نشوب خلافات عميقة داخل تحالف نيروبي، الذي يضم الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو وقيادات القوى السياسية والجبهة الثورية، وذلك بعد الكشف عن اتفاق ثنائي بين الحركة الشعبية ومليشيا الدعم السريع لتقاسم السلطة في السودان.
وبحسب بنود الاتفاق الذي تم توقيعه مع عبدالرحيم دقلو، سيتم توزيع الحقائب الوزارية وفق النسب التالية:43% لمليشيا الدعم السريع ,32% للحركة الشعبية شمال,25% فقط للجبهة الثورية والقوى السياسية الأخرى
وقد أثار هذا الاتفاق استياءً واسعًا داخل التحالف، حيث اعتبرت القوى السياسية والجبهة الثورية أن الحركة الشعبية لم تتشاور معها قبل توقيع الاتفاق، ما أدى إلى تأجيج الخلافات داخل الكيان السياسي الناشئ.
حزب الأمة يتمسك بمطالبه الوزارية
وفي ظل هذا المشهد المتوتر، أكدت مصادر مقربة من حزب الأمة بقيادة فضل الله برمة ناصر أن الحزب يرفض القبول بأي تشكيل حكومي لا يمنحه على الأقل وزارتين في الحكومة الانتقالية الجديدة، مشددًا على أن مشاركته مشروطة بالحصول على تمثيل عادل يضمن وجوده الفاعل في المرحلة القادمة.
الحركة الشعبية شمال تدافع عن موقفها
وفي أول تعليق رسمي، أكدت الحركة الشعبية شمال أنها أطلعت القوى السياسية والجبهة الثورية على تفاصيل الاتفاق، مشددة على أنه اتفاق ملزم وساري المفعول، وأنها ليست معنية بتبرير تفاصيله.
وأوضحت الحركة أنها تفتقد الثقة في جميع المكونات السياسية، بما فيها الدعم السريع، لذا اشترطت أن يكون أي اتفاق موثقًا ومكتوبًا وفق أسس واضحة، وذلك لتجنب ما وصفته بـ”التلاعب ونقض الاتفاقات السابقة”. كما اعتبرت الحركة أن هذا الاتفاق حقق لها مكاسب سياسية غير مسبوقة، مما يبرر تمسكها به رغم تصاعد الاعتراضات.
جهود إماراتية لحل الخلافات
في سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية عن تحركات مكثفة لدولة الإمارات العربية المتحدة لحل الخلافات السياسية بين الأطراف السودانية المجتمعة في نيروبي. وأكدت المصادر أن طه الحسين، وشخبوط، ودحلان يقودون اتصالات يومية مكثفة بهدف الضغط على جميع الأطراف للاتفاق على تشكيل التحالف التأسيسي وتكوين الحكومة الانتقالية في أسرع وقت ممكن.