اخبار

عاجل: كيكل يكشف معلومات خطيـ..ـرة عن الحرب وماذا قال عن كردفان ودارفور؟

متابعات-الحرية نيوز

متابعات-الحرية نيوز-أكد اللواء أبوعاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان، أن الحرب في السودان دخلت مراحلها الأخيرة، مشيرًا إلى أن السيطرة على العاصمة الخرطوم مثلت المرحلة الأصعب، وذلك بسبب اعتماد المليشيا على القناصة والمباني المرتفعة داخل المدن، إلا أن القوات المسلحة والقوات المساندة لها تمكنت من تحقيق انتصارات حاسمة أدت إلى انهيار المليشيا وفرار عناصرها.

 

كيكل الخرطوم.. المعركة الأصعب وحسمها نقطة التحول

وأوضح كيكل، في حديثه لـ”الجزيرة نت”، أن القتال داخل المدن له تعقيداته الخاصة، حيث لجأت مليشيا الدعم السريع إلى استخدام المباني المرتفعة ونشر القناصة في مواقع استراتيجية لتعطيل تقدم الجيش، إلا أن القوات المسلحة استطاعت التعامل مع هذا الأسلوب العسكري المعقد بكفاءة عالية، مما أدى إلى تحرير الخرطوم واستعادة السيطرة عليها بشكل كامل.

وأضاف أن معارك دارفور وجنوب كردفان ستكون أقل تعقيدًا، نظرًا لطبيعة المناطق المفتوحة التي تجيد القوات المسلحة القتال فيها، بفضل خبراتها الممتدة على مدى عقود في إدارة المعارك في التضاريس الوعرة والمساحات الصحراوية.

وقال: “نحن واثقون من النصر الكامل، وأهلنا في دارفور وجنوب كردفان سينعمون قريبًا بالأمن والاستقرار بعد أن يتم القضاء على ما تبقى من فلول المليشيا”.

دوره في تحرير الخرطوم.. من الدعم السريع إلى الجيش السوداني

تطرق اللواء كيكل إلى تجربته داخل مليشيا الدعم السريع، موضحًا أنه في البداية انجذب إلى شعارات رفعتها المليشيا، حيث رأى فيها قضايا تتعلق بمطالب منطقته، إلا أنه اكتشف لاحقًا زيف تلك الادعاءات بعد أن احتك مباشرة بقيادة المليشيا وتعرف على أهدافها الحقيقية التي لا تخدم الوطن.

وأشار إلى أن انشقاقه عن قوات الدعم السريع كان قرارًا حتميًا بعد أن أدرك طبيعة الدور التخريبي الذي تقوم به المليشيا، مشددًا على أن انضمامه للجيش السوداني جاء من أجل تصحيح المسار والمساهمة في استعادة سيادة الدولة.

وقال: “بعد عودتي إلى القوات المسلحة، لعبنا دورًا محوريًا في إحكام الطوق على المليشيا داخل الخرطوم، وكنا جزءًا من الخطة المحكمة التي أدت إلى هزيمتها وتحرير العاصمة بشكل كامل”.

تفنيد مزاعم الصفقات السرية.. والانتصارات التي تحققت بالميدان

في معرض رده على بعض الأحاديث التي تتناول احتمال وجود صفقة سرية وراء الهزيمة التي تعرضت لها المليشيا في الخرطوم، شدد كيكل على أن هذه الادعاءات مجرد محاولة للتغطية على الهروب الجماعي لعناصر الدعم السريع من ساحة المعركة، بعد أن فقدوا السيطرة على مواقعهم وانقطعت خطوط إمدادهم.

وأضاف أن القوات المسلحة خاضت معارك ضارية في كافة المحاور، وأظهرت فيها بسالة وشجاعة منقطعة النظير، مما أدى إلى انهيار المليشيا في وقت قياسي.

وقال: “المعارك كانت حقيقية، والانتصارات تحققت بفضل شجاعة الجنود وإرادتهم الصلبة، ولم يكن هناك أي صفقات أو تسويات، بل كان الأمر معركة مصيرية بين الحق والباطل، وانتصر فيها الجيش السوداني بجدارة”.

الرد على العقوبات الدولية.. والالتزام بالمحاسبة في قضايا الحق الخاص

وحول ما يتردد عن نية بعض الجهات الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات عليه، أكد كيكل أنه لا يخشى أي عقوبات، لأنه يقاتل تحت راية جيش نظامي يمثل الدولة السودانية، مضيفًا أن القوات المسلحة تخوض معركة للدفاع عن وحدة البلاد وحماية سيادتها.

وقال: “نحن نحارب تحت لواء الجيش السوداني الرسمي، وليس لدينا ما نخفيه، بل نقدم أرواحنا فداءً للوطن، ولن تؤثر علينا أي قرارات خارجية، لأننا نعلم أننا في معركة عادلة”.

كما أبدى كيكل استعداده للمثول أمام القضاء السوداني في حال طُلب منه ذلك في قضايا تتعلق بالحق الخاص، مشددًا على أن الجميع سواسية أمام القانون، وأنه لا يوجد أحد فوق المحاسبة.

وأضاف: “نحن نؤمن بدولة القانون، وإذا كانت هناك أي قضايا قانونية، فسنخضع لها كأي مواطن سوداني، ولكن في إطار قضاء وطني عادل ومستقل”.

درع السودان.. من ساحة القتال إلى معركة البناء الوطني

فيما يتعلق بمستقبل قوات درع السودان، أكد كيكل أنها ستظل تحت إمرة القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة بعد انتهاء الحرب هي مرحلة إعادة الإعمار والبناء الوطني.

وقال: “نحن في درع السودان لم نقاتل بحثًا عن مكاسب شخصية، وإنما قدمنا التضحيات من أجل وطننا، وعندما تنتهي الحرب، سنكون جزءًا من عملية بناء السودان واستعادة استقراره”.

وفي ختام حديثه، شدد كيكل على أن نهاية الحرب باتت قريبة جدًا، قائلًا: “لقد انتهت المعركة الكبرى في الخرطوم، وما تبقى هو مجرد عمليات تطهير نهائية.. السودان يكتب الآن صفحة جديدة في تاريخه، وستعود دارفور وجنوب كردفان قريبًا إلى حضن الوطن”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى