أسر المعتقلين السياسيين: لعناية السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي

0

لعناية السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي
الفريق اول : عبدالفتاح البرهان
، يجده بخير…
مر العام الاول علي والدينا وهم يقبعون في السجون كمعتقلين سياسيين من دون اي محاكمات او اثبات تهم بعينها.

نخاطبكم اليوم ونحن علي مشارف شهر كريم (شهر رمضان) وقد أحاط بنا من الظلم كثيره ولقد أطلنا حبل الصبر حتى نفذ ولقد قدمنا الحلم على الجهل حتى ظن الجاهلون أننا لسنا بأهل صدام أو قتال.

كنا سابقاً قد خاطبناك وطلبنا منك نقل اباءنا الي الاقامة الجبرية بسبب الظروف الصحية التي تمر بالعالم والبلاد هذا الوباء الذي لا يفرق بين الناس كبيراً كان او صغيراً (كورونا)

نخاطبك وبالامس القريب ظهرت اول حالة اشتباه بالفايروس في وسط المعتقلين السياسيين وعندما طلب نقل الحالة الي مستشفي الزيتونه جاء الرفض لإدارة من قبل احد اعضاء المجلس السيادي الذي رفض نقله الي مستشفي الزيتونه وقال يجب ان يتم نقله الي احد مراكز العزل او ان يبقي بالسجن مع العلم بأن المعتقل كبير في السن ويعاني من مرض مزمن والخطير جداً ان الحالة خالطت جميع المعتقليين السياسيين مما لا يدع مجال للشك ان جميع نزلاء سجن كوبر والمعتقلين وضباط وضباط صف السجن مهددين بالاصابة هذا اذا لم يصيبو حتي الان
يا السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي نجدد طلبنا لك بنقل المعتقليين الي الإقامة الجبرية خارج السجن لمزيدا من الرعاية الطبية من قبل ذويهم حتي لانفقد ارواحهم (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)

نخاطبك وأنت أخذت بيدك ذمام أمر هذه البلاد وأباءنا قد أفنوا أعمارهم خدمة لها. فلم يبخلوا لا بمالهم ولا بأعمارهم ولا بحياتهم على هذه البلاد فدخلوا الخنادق معك كتفا بكتف ووقف طبيبهم يداوي الجرحى تحت الرصاص وحملو معك السلاح حتى إذا تغير الأمر دفعت بهم في المعتقلات في مخالفة لجميع القوانين السارية والملغاة فلا ذكرت أخوة الخنادق ولا ذكرت أخوه السلاح.
فمطلبنا العاجل يا السيد الرئيس هو نقلهم للإقامة الجبرية بمنازلهم تحوطاً ووقاية من الوباء
ونؤكد علي حقهم في ممارسة كافة حقوقهم الإنسانية وعلي رأسها حق العيش الكريم….
وإن إنتقلو للإقامة الجبرية ، تظل مطالبنا قائمة (ياتحاكموهم يا تفكوهم)
وإنا بخطابنا هذا لنعلمكم ان حلمنا وصبرنا قد نفذ وأن جميع الخيارات أمامنا مفتوحة كيف لا ونحن نري ان اباءنا مهددين بالموت في اي وقت

ألا هل بلغت اللهم فشهد.

أسر المعتقلين السياسيين
22 ابريل 2020م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.