آلية السلم المجتمعي بالنيل الأزرق تستهجن الإنتهاكات وسط المواطنين

0


الخرطوم : إنتصار سعد
كشفت آلية السلم المجتمعي لعودة النازحين والمصير المشترك حول احداث ولاية النيل الأزرق ومعاناة النازحين عن نزوح 2/400 الف مواطن من الولاية ، مشيرة لانتشار النازحين في حوالي 35 معسكر في ولاية الجزيرة ، ومعسكرين في ولاية النيل الابيض وعدد 20 معسكر فى ولاية سنار ، وتابعت باستضافة ولاية البحر الأحمر عدد كبير منهم ، واستنكرت الآلية الاستهداف الوحشي والانتهاكات الغير إنسانية لمواطني الولاية ، محملة مسؤولية تفاقم الأحداث لحكومتي المركز وولاية النيل الأزرق ، وشددت بضرورة فرض هيبة الدولة في الولاية والسعي لتقديم من تسببوا في هذه الأحداث لمحاكمات عادلة ، والعمل علي جبر ضرر النازحين ، فضلا عن عقد المصالحات بين المكونات المختلفة في الولاية ، وجددت الآلية ثقتها في القضاء السوداني . ورهنت تنفيذ برامجها ومشروعاتها في الولاية بنشر ثقافة السلام والتعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية والمضي في استتباب الأمن والاستقرار بالولاية
جاء ذلك اليوم في مؤتمر صحفي للالية السلم المجتمعي لولاية النيل الأزرق بالحاكم نيوز
ومن جانبه اعتبر رئيس الآلية د. محمد أبكر زكريا أن الأحدث التي نشبت بالولاية بطرد قبيلة الهوسا وتهجيرهم قصرا والسيطرة علي ممتلكاتهم تصفية عرقية ، وطالب الحكومة علي مستوي المركز والولاية بفتح بلاغات اتجاه المتهمين والقبض عليهم ، واستنكر تحرك الحكومة للسيطرة علي الأحداث ليست بمستوى الجرم ، وقال ان الآلية سعت لتبني هذه القضية بهدف الوصول للتعافي الاجتماعي عبر جراحات جذرية ، وسخر من قيام الضامنين لاتفاق إيقاف العدائيات بخرق الاتفاق ، اقترح بان يكون هناك تقييم لعمل الآلية بشكل متكامل لضمان عدم انهيارها من الجهات المعنية بوقف العدائيات باستصحاب المشاكل والتحديات ، واستحسن رئيس الآلية تعيين قائد جديد لمنطقة النيل الأزرق وتوقع أن تسهم الخطوة في استتباب الأمن والاستقرار في الولاية فى الفترة المقبلة ، واستهجن رئيس الآلية إغلاق الطرق وإيقاف المركبات وانزال الركاب التابعين لقبيلة الهوسا ، وتحسر من قيام المخربين بإتلاف الزراعة وحصاد المحصول أمام اصحابه ، معيبا وصول الاعتداءات للمدارس ودور العبادة ، ونبه بأهمية تشخيص الإشكالية فى المرحلة الحالية لايجاد المعالجات اللازمة .

وفي السياق قال د.محمد إبراهيم القيادي بالالية
أن قضية ولاية النيل الأزرق واحدة من القضايا الجوهرية بالبلاد . لافتا لأهداف الآلية قي السعي لارجاع النازحين لقراهم ورهن عودتهم باكتمال عملية السلم المجتمعي، ونوه محمد الي تماسك والتعايش والتعاون والتداخل بين مواطني ولاية النيل الأزرق طوال السنوات الماضية وتابع أن المجتمع الموجود بولاية النيل الأزرق يعد نموذج لكل السودان وذكر أن الآلية ستعمل علي المستوي الكلي في الفترة المقبلة عبر توسيع مواعينها مقرا بان الخطوة تعضض مفهوم المصير المشترك ، وجدد محمد بان عودة النازحين مرهونة بالتعافي عبر برامج السلم المجتمعي من خلال وضع مصفوفة برامج تسهم في إرجاع القبائل الي مناطقها بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتوفير معينات العودة ،شدد علي ضرورة تغيير مفاهيم المجتمع وتعهد محمد إبراهيم كآلية لابد أن نعمل علي ارساء مفاهيم الترابط والتداخل بين المكونات المجتمعية مع بعضهم البعض وفقا للتغيرات التي حدثت في الأعوام الأخيرة ، وجدد باقتراح الالية برامج ومشاريع تمكن من الاستمرار في العمل المجتمعي بما يعزز عودة النازحين لقراهم بعد ارساء مفاهيم السلم المجتمعي .

وبدوره اماط القيادي بالالية الاستاذ بابكر عثمان اللثام عن فكرة وأهداف الآلية في تبني الاستقرار والسلم المجتمعي في المنطقه مستعرضا زيارة الآلية لعدد من معسكرات النازحين ، وزاد بالرغم من الدعم الذي قدمته الآلية الا ان هناك حاجة ماسة لدعم النازحين فى المعسكرات ، وطالب الدولة ومنظمات المجتمع المعنية المحلية والاقليمية والدولية بمد يد العون الي نازحين النيل الأزرق في المعسكرات مقرا ان الأحداث أثرت سلبا الاقتصاد القومي وارجع بابكر الصراع في المنطقة لاطماع السياسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.