
متابعات-الحرية نيوز-أكد رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أن السودان نجح في تجاوز محنة قاسية بفضل جهود قواته المسلحة وشعبه الأصيل، لكنه اليوم يدخل مرحلة جديدة لا تقل صعوبة عن سابقتها، حيث تتطلب إدارة حكيمة وتكاتفًا وطنيًا لمواجهة التحديات.
حمد بن جاسم السودان بحاجة إلى المصالحة الوطنية
وفي تغريدة نشرها على منصة “إكس”، دعا بن جاسم إلى ضرورة تجاوز السودان لجراحه عبر التسامح والمصالحة الوطنية، قائلًا:
“نسأل الله عز وجل أن يعينه على تجاوزها، وعلى تضميد جراحه بالتسامح والمصالحة الوطنية التي تعلو فوق كل المآسي، وما أزهق فيها من أرواح بريئة ودماء عزيزة”.
وأشا رحمد بن جاسم إلى أن النجاح في معركة الميدان العسكرية لا يعني بالضرورة القدرة على قيادة الاقتصاد وإعادة الإعمار بمفردها، مشددًا على أهمية إشراك الكفاءات المدنية في هذه المرحلة.
وأضاف:
“ذلك لا يعني إقصاء الجيش من أي دور في المرحلة القادمة، بل لا بد للجيش أن يستعين بالكفاءات المدنية، وما أكثرها في السودان، لإعادة بناء سودان جديد موحد ومتسامح كما عرفناه دائمًا ونعرفه اليوم”.
السودان بين المؤامرات والتحديات المستقبلية
وأوضح أن السودان عانى لعقود طويلة من مؤامرات خارجية تهدف إلى تقسيمه ونهب ثرواته، مما يجعل المرحلة الحالية تتطلب تفكيرًا مترويًا وعميقًا، بالإضافة إلى تكاتف شعبي حول قيادة موحدة تحفظ للسودان مقدراته ووحدته الترابية.
وتابع مؤكدًا:
“السودان بحاجة إلى كوادر متخصصة يدعمها الجيش، ليشعر السودانيون بالأمل بعد أن منَّ الله عليهم بزوال غمة سيطرة الميليشيات على البلاد”.
وفي ختام تصريحاته، شدد بن جاسم على أن الدول العربية والمجتمع الدولي يجب أن يساهموا في إعادة إعمار السودان، موضحًا أن معالجة بؤر الفقر واليأس أمر ضروري لتجنب خلق بيئة خصبة للإرهاب والتطرف.
ودعا إلى مساعدة السودانيين الذين شُرّدوا بسبب الصراع على العودة إلى وطنهم والمشاركة في إعادة بنائه.
وختم قائلًا:
“نحمد الله على هذا النصر الذي حققه الجيش السوداني بإصرار لم يتزعزع، وأمل وعزيمة لم تستكن، رغم كل المصاعب. فهنيئًا للشعب السوداني ولجيشه”.