
متابعات-الحرية نيوز-في ليلة اقتحام القصر الجمهوري من قِبل الجيش، تواجد فريق إعلامي تابع لقناة إماراتية (لم يُذكر اسمها بعد بانتظار الموافقات الأمنية) داخل القصر لنقل إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، برفقة مستشار الدعم السريع المعروف بـ”جدو”.
وضم الفريق الإعلامي ثلاثة أشخاص، من بينهم مخرج إماراتي، وقد لقوا حتفهم أثناء المعارك، بينما تم التحفظ على معداتهم، بما في ذلك الكاميرات والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من قِبل دائرة الاستخبارات.
وتشير الرسائل التي تم العثور عليها في هواتف الفريق إلى تنسيق مباشر مع المذيعة تسابيح، التي كانت تشرف على التغطية الإعلامية، حيث تم التخطيط لإجراء مقابلات مباشرة مع أعضاء الحكومة المزعومة، بهدف إظهار الجيش في موقف ضعيف أمام العالم.
كما تضمنت التعليمات الصادرة عن تسابيح توجيهات بتزيين جدران الغرفة التي سيتم بث البيان منها باللون الأزرق، تنفيذًا لتوصيات جهات عليا، وتم العثور على عبوات الطلاء الأزرق أثناء عملية الاقتحام.
من جهة أخرى، أرسل عبدالعزيز الحلو مندوبه الذي دخل القصر بسيارة المستشار “جدو”، لكنه لقي المصير ذاته مع بقية المجموعة، فيما أرسل فضل الله برمة ناصر أربعة من أعضاء حزبه الذين تمكنوا من دخول القصر ضمن موكب القناة والمستشار، تحت حماية عربات قتالية تحركت من جنوب الحزام باتجاه الخرطوم ٢ قبل أن تصل إلى القصر الجمهوري قبيل الاقتحام بساعات. وقد قُتلوا جميعًا أثناء المواجهات، وتمت مصادرة هواتفهم المحمولة.
تزامن اقتحام القصر الجمهوري من قِبل القوات المسلحة مع موعد إعلان تأسيس الحكومة المزعومة، مما أدى إلى فشل المخطط بالكامل، وهو ما أثار غضب بعض الجهات الخارجية، ودفعها إلى شن هجمات عبر طائرات مسيرة استهدفت الفرق الإعلامية التابعة للتلفزيون القومي والقوات المسلحة.