ما تأثير مقتل القادة الميدانيين في الدعم السريع!؟
متابعات-الحرية نيوز -أفاد الخبير العسكري عمر أرباب بأن مقتل القائد الميداني لقوات الدعم السريع، المعروف باسم “جلحة”، يُعتبر عملية استخباراتية دقيقة، مشيرًا إلى أن وجود عدد من القادة الميدانيين في نفس المكان والزمان يتطلب معلومات استخبارية مفصلة وتخطيطًا محكمًا. وأوضح أرباب في تصريحات لصحيفة “الراكوبة” أن مقتل قادة ميدانيين بارزين مثل جلحة له تأثيرات سلبية على معنويات قوات الدعم السريع، لكنه لن يؤدي إلى انهيار تماسكها العام.
وأكد أرباب أن مقتل جلحة، الذي يُعتبر أحد القادة الميدانيين المؤثرين في قوات الدعم السريع، سيترك فراغًا على مستوى الكاريزما القيادية وتأثيرها على الجنود، خاصةً أنه كان يتمتع بسمعة قوية بين صفوف المليشيات.
ومع ذلك، رأى الخبير العسكري أن هذا الحادث لن يُحدث تغييرات جوهرية في التكتيكات العسكرية التي تتبعها قوات الدعم السريع، حيث إن سياساتها القتالية أصبحت راسخة ولا تعتمد بشكل كلي على قادة بعينهم.
وأشار أرباب إلى أن مقتل جلحة سيكون له تأثير على المعايير القيادية داخل قوات الدعم السريع، لكنه لن يغير من ميزان القوة العسكري بشكل كبير، خاصةً أن المليشيات لديها هياكل قيادية بديلة يمكنها تعويض الخسائر القيادية.
يأتي هذا التصريح بعد أن أكدت مصادر من داخل قوات الدعم السريع مقتل القائد الميداني جلحة برفقة شقيقه، بالإضافة إلى عدد من القيادات الميدانية الأخرى، خلال قصف استهدف مسيرة في منطقة حطاب بشرق النيل.
ومن بين القتلى الذين تم الإعلان عنهم: السليك عمر عيساوي وشقيقه، والطاهر جاه الله، وسليم الرشيدي، وهاشم الرشيدي.
هذا الحادث يُعد ضربةً لقوات الدعم السريع، خاصةً أنه يستهدف قادة ميدانيين بارزين، لكنه يظهر أيضًا مستوى التنسيق والدقة في العمليات الاستخباراتية التي تنفذها القوات المعادية للمليشيات. ومع ذلك، يبقى الوضع العسكري في المنطقة معقدًا، حيث تواصل قوات الدعم السريع عملياتها رغم الخسائر القيادية المتتالية.