الجيش السوداني يتقدم نحو القصر الرئاسي بالخرطوم لأول مرة..التفاصيل!
متابعات-الحرية نيوز-بدأ الجيش السوداني عملية عسكرية جديدة تهدف إلى استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في وسط العاصمة الخرطوم، والذي لا يزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى للحرب الدائرة في البلاد.
ووفقًا لمتابعات “العربي الجديد”، فإن القوات المسلحة السودانية بدأت بالتقدم غربًا نحو القصر الرئاسي، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع التي تحاول صد التقدم ومنع الجيش من الوصول إلى الموقع الاستراتيجي.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على القصر الرئاسي والمباني الحكومية المجاورة له، بما في ذلك مقرات عدد من الوزارات، بالإضافة إلى مواقع استراتيجية أخرى في الخرطوم، منذ بداية الصراع المسلح.
ويُعتبر القصر الرئاسي رمزًا للسلطة والسيادة الوطنية، مما يجعل السيطرة عليه هدفًا استراتيجيًا للجيش السوداني في إطار جهوده لاستعادة النظام والاستقرار في العاصمة.
يأتي هذا التقدم كجزء من سلسلة انتصارات حققها الجيش السوداني في الأشهر الأخيرة، حيث تمكن من استعادة السيطرة على عدة مدن ومناطق استراتيجية في مختلف أنحاء البلاد.
ومن أبرز هذه الانتصارات إعادة السيطرة على مدن مثل الدندر والسوكي وسنجة وجبل موية في جنوب شرق السودان، بالإضافة إلى تحرير مدينة ود مدني في وسط البلاد. وفي الخرطوم، نجح الجيش في بسط سيطرته على أجزاء واسعة من مدينة بحري، بما في ذلك جسر المك نمر الذي يربط بين بحري ووسط الخرطوم، والذي يُعد الجسر الأقرب إلى القصر الرئاسي.
وتُشير التطورات الميدانية إلى أن الجيش السوداني يعتمد على استراتيجية متدرجة لاستعادة السيطرة على العاصمة، بدءًا من المناطق المحيطة وصولاً إلى القلب السياسي للبلاد.
ومع ذلك، تواجه القوات المسلحة مقاومة شرسة من قوات الدعم السريع، التي لا تزال تسيطر على مواقع مهمة في الخرطوم وتحاول تعزيز دفاعاتها لمنع تقدم الجيش.
هذه العملية العسكرية تُعتبر خطوة مهمة في مسار الصراع الدائر في السودان، حيث تسعى القوات المسلحة إلى إنهاء سيطرة المليشيات على المؤسسات الحكومية والمواقع الاستراتيجية.
ومع استمرار الاشتباكات، يبقى الوضع الأمني في الخرطوم متوترًا، وسط مخاوف من تصاعد العنف وتأثيراته على المدنيين الذين يعانون بالفعل من تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية.