(زغرودة ) مذيعة التلفزيون القومي تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

0

ناقد فني: من حق المذيع التعبير عن انفعالاته بطريقة مهنية

مدير البرامج بالتلفزيون: الموضوع عادي، ولكن هناك من يترصد التلفزيون القومياختصاصية نفسية: المذيعة تفاعلت بصدق مع أعنية المطربضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين تفاعلا مع (الزغرودة ) التي أطلقتها المذيعة ومقدمة البرامج بالتلفزيون القومي وذلك أثناء تفاعلها مع إحدى الأغنيات الشعبية التي قدمها ضيفها في البرنامج الفنان يوسف البربري ..لقد تباينت الآراء والمواقف ولكنها لم تخرج من دائرة الانطباعات الشخصية …
لتحليل ماحدث وتقييمه بصورة علمية التقت صحيفة (التحرير ) بذوي الاختصاص الذين تطالعون آراءهم في السطور التالية:
في البدء لابد من التأكيد على أن من حق المذيع التعبير عن انفعالاته وفق المساحة المفتوحة التي يتحكم فيها. .والناس في حياتهم العادية يتعاملون مع (الزغاريد ) بصورة عادية ولكن الذين يحاولون الاصطياد في هذه المواقف هم الأكثر جهلا بقيمة العمل الإعلامي.كما أننا افتقد نا الكثير من القيم الإعلامية المهنية فأصبح البعض حريصا على تنميط العمل الإعلامي. ..معروف أن العمل التلفزيوني في السودان ومنذ الستينات قائم على التجريب والمذيع من الطبيعي أن يطرب لبناء أو حديث الضيف ويعبر عن ذلك بالكلام أو التصفيق ..وفي كل العالم هناك نماذج قائمة على المهنية فيما يتعلق بتفاعل المذيع أو مقدم البرنامج مع ما يقدمه ضيوفه اذا أخذنا الإعلامية العالمية (أوبرا وينفري ) نجد أنها وبالرغم من اعتمادها على مئات من المعديين لبرنامجها إلا أنها كثيرا ما تتفاعل مع ما يقدمه ضيوفها ولكنها تعبر في سياق لا يخرج عن فكرة البرنامج ..وفي تقديري النقد يجب أن يهتم بأداء المذيع وثقافته وطريقته في إدارة الحوار .أما الاصطياد بتلك الطريقة التي تعرضت لها المذيعة سوزان سليمان فإنه نقد بلا قيمة.ويضيف نجيب نور الدين: التلقائية القائمة على الانفعال والتفاعل بفهم ووعي مطلوبة بالنسبة لأي مقدم برامج ناجح، لذلك أرى بأن ما قامت به المذيعة سوزان سليمان هو تعبير عادي جدا وربما تكون قد عبرت عن كثير من مشاهدي البرنامج ..نقول ذلك لأن الزغاريد تعبير سوداني موجود في كل البيوت السودانية ويعكس حالة التعبير عن فرح عفوي نتيجة حدث سعيد قد يكون نجاح ابن أو مقدم مولود جديد أو شفاء مريض ..نخلص إلى أن الزغرودة تعبير لا يعكس أي نوع من الانفلات التعبيري أو الخروج عن العادات والتقاليد السودانية. .لقد حاول البعض استغلال الأمر بصورة بشعة ولكن النقد الموضوعي مهم وله قيمة كبيرة ولا علاقة له بذلك النوع من السقوط ..السر السيد: الموضوع عادي جدامدير البرامج بالتلفزيون القومي والناقد المعروف الأستاذ السر السيد قال :ليس لدينا تقاليد محددة أو مواصفات لطريقة جلوس مقدم البرنامج أو الأزياء التي يرتديها أو الطريقة التي يعبر بها عن إعجابه أو تفاعله مع ما يقدمه ضيوفه من ابداعات على مختلف الأشكال.لذلك فإن طريقة تعبير كل مذيع تعتبر اجتهادات شخصية قد تكون مقبولة من البعض وغير مقبولة من البعض الآخر …ماحدث من المذيعة سوزان سليمان تعبير عادي لأن المذيع يتفاعل مع مايقدمه الضيف خاصة الغناء وذلك قد يكون (بالتصفيق) أو تعبير آخر لا يتناقض مع طبيعة المجتمع ولا يخرج عن أعرافه وتقاليده ..ولكن هناك من يترصد التلفزيون القومي ويوجه له سهام النقد باستمرار.رأي علم النفس…لمزيد من إخضاع الموضوع لمزيد من التحليل والتقييم العلمي التقينا بالاختصاصي النفسي منى عبد العاطي والتيقالت: يبدو أن البعض مايزال يربط بين شكل التعبير والمكان الذي يشهد ذلك التعبير وهنا نشير إلى أن التلفزيون كجهاز إعلامي مايزال يمتلك قدرا عاليا من القداسة والحساسية لدرجة أنه يستطيع إدهاش البعض بالرغم من التطور التقني والإلكتروني الهائل ..معروف أن الزغرودة تعبير سوداني مألوف عند المرأة ويكفي أن تلك الزغرودة كانت من أبرز ايقونات ثورة ديسمبر المجيدة والتي كانت تنطلق في الساعة الواحدة بتوقيت الثورة …والزغرودة التي لا تستنكرها الأسر السودانية داخل بيوتهم والزغرودة التي كانت تشعل الحماس في نفوس الثوار لا يمكن أن يستنكرها البعض لانها صدرت من مذيعة تفاعلت بصدق مع الأغنية التي قدمها المطرب …
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.