– “إذا ركز العدو دفاعاته على نقطة ,فأجعل من ذلك نقطة ضعفه عن طريق حرمانه من المناورة وإرغامه على القتال وفق شروطك ,الدفاع الحازم يعني أن العدو ضعيف في إماكن أخرى ” , مليشيا الدعم السريع قد إعتمدت إستراتيجية دفاعية للدفاع عن مدينة “ود مدني” بناءًا على فهم طبيعة التهديدات من مختلف المحاور العسكرية المحيطة بولاية الجزيرة ولاينبغي أن نشارك المليشيا في تحقيقها .
ـ مليشيا الدعم السريع قد حددت المحاور المساندة “محاور الجهد المساند ” والمحور الرئيسي المتمثل في “محور الفاو” والذي يسمى عسكريا بمحور الحسم والذي يعتمد عليه نجاح العملية بشكل كلي في ولاية الجزيرة.
ـ مليشيا الدعم السريع قد إستخدمت إستراتيجية عسكرية لإبطاء وتعطيل ذلك المتحرك عن طريق إستراتيجية “التركيز على نقطة الحسم Decisive Point ” وذلك بتحديدها النقطة الحاسمة التي تعتمد عليها بقية المحاور وحرمان تلك النقطة الحاسمة من الوصول للأهداف الإستراتيجية وذلك بتركيز دفاعها ومواردها وجهودها بكثافة بشكل كامل لتعطيل ومقاومة الهجوم
ولعرقلة التقدم مع التضحية بمناطق ثانوية في المحاور الأخرى وإستخدام تكتيكات الكر والفر مع المحاور المساندة للمحور الرئيسي لإستدراج المحور الرئيسي بنفسه ووضعه في مكانة حرجة عسكريا وإجتماعيا ولجره لعمق العملية العسكرية ولمناطق “كمائن وتعزيزات إضافية ومناطق مميتة” في طبيعة المناطق الجغرافية لتدميرةده وتكبيده الخسائر العسكرية الكبيرة والإجهاز عليه وإفشال العملية العسكرية برمتها وإستغلال تقهقر المحور الرئيسي والتقدم نحو مناطق وأراضي جديدة تحقق مزيد من المكاسب الميدانية .
ـ “محور الفاو” يدرك بشكل كامل كل تلك التصورات والمخاطر بشكل تام ولا ينجر للعمليات العسكرية بشكل متهور إلا بشروطه ورغبته القتالية وسبق للمليشيا وأن عطلت تقدم ذلك المحور لشهور بعد وصول المتحرك لمناطق مثل” الشريف يعقوب – الشبارقة ” وتعرضه لكمائن مجهزة مسبقا في تلك المناطق.
ـ المحور الشرقي هو القوة التي تقود الهجوم الرئيسي وتتحمل العبء الأكبر من قوات المليشيا وتنظيمها وقدرتها القتالية للدفاع عن حاضرة الولاية وهو محور هام وحرج لايخضع فيه التحرك بناء على أهواء البعض أو برغبة المليشيا أو بدافع الغيرة من حركة بقية المتحركات العسكرية .
ـ العملية العسكرية التي قام بها المحور بالأمس من “الدفاع المرن ” شاء البعض أو أبى” تثبت أن ذلك المتحرك قوي ويتمتع بمرونة عالية وقادر على إستيعاب تهديدات المليشيا والرد عليها .
ـ محور الفاو الشرقي قد حرم مليشيا الدعم السريع من جزء كبير من قوتها القتالية التي قامت بحشدها له وأهلكها وحرمها من عشرات الكمائن التي قامت بنصبها وحشدها وحرمها من “وحدة المسيرات” الخاصة بها وسيقاتل عندما يلائمه ذلك بإدراك كامل لكل الظروف الميدانية .
ـ لا ننصح بالمساهمة في جر وإستفزاز المتحرك الشرقي لتفويت الفرصة على مليشيا الدعم السريع والتي تريد تقدم ذلك المحور بتهور أكثر مما نريد فالمليشيا تدرك أهمية وجودها في تلك المناطق وأهمية تعطيل المهمة أكثر من إدراكنا بذلك.
القدرات العسكرية السودانية
