زهير السراج يكتب حتى لا ننسى

0

كانت المنطقة التي تعرف الان بمحليتي حلايب وجبيت المعادن تسمى (عتباي) حسب لغة البجة، وتقع في شمال ولاية البحر الأحمر حاليا، بينما تسمى المنطقة الريفية الساحلية جنوب محمد قول وحتى سواكن بمنطقة (القنب)

* يسكن منطقة عتباي ( حلايب حاليا ) الحمدوراب والشانتراب من قبيلة البشارين، وتمتد أراضيهم من منطقة حلايب وأبورماد وشلاتين في أقصى شمال شرق السودان إلى الجنوب الغربي حتى نهر عطبرة وهناك توجد نظارة البشارين في بعلوك، وأشهرهم في القرن الماضي الناظر (أحمد كرار) الذي كان يقيم في بعلوك، ويساعده ثلاثة مشايخ خط وهم شقيقه (حامد كرار) في عتباي وشقيقه (محمود كرار) في البحر ( الأتبراوي )، و(شيخ يوسف) في محطة تجنى في خط حديد بورتسودان وتمتد منطقة نفوذه شمالا إلى منطقة الباك ووادي الحمار ووادي أمور والنجيم وأب سيال شرق أبو حمد.

* لم تكن حلايب في العهود الثلاثة التركي والمهدوي والإنجليزي المصري تابعة لمصر أو تدار من مصر، وفي عهد المهدية ولى عليها الخليفة عبد الله، الأمير (الحسن الحاج سعد العبادي) وهناك تزوج (مدينة بت نايل) أم أولاده محمد أحمد وعباس ومحمد علي وجدة المحامي الشهير وقطب حزب الأمة في الديمقراطية الثانية كمال الدين عباس!
* الخيط الرقيق الواهي الذي يتشبث به المصريون في موضوع حلايب هو الاتفاق الذي أبرم بين اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني في مصر وبين بطرس غالي رئيس مجلس النظار ( الوزراء ) في مصر عام 1899م بعد الاحتلال الإنجليزي المصري للسودان.
* ينص الاتفاق على أن خط العرض 22 هو الحد الفاصل بين السودان ومصر، وهو يمر شمال وادي حلفا وجنوب قريتي دبيرة وإشكيت ولم تطالب مصر بهما، كما أن الخط نفسه يمر جنوب مثلث حلايب ولم تطالب مصر بحلايب وأبو رماد وشلاتين بعد الاتفاق، بل ظل المثلث تابعا لمركز سنكات الذي يمتد من شلاتين حتى أم شديدة المرغوماب شرق شندي، وبعد إلغاء المراكز وقيام المجالس الريفية أصبحت منطقة حلايب تتبع لريفي بورتسودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.