
متابعات-الحرية نيوز-في تحدٍ سافر للقرارات الأممية والإدانات الدولية، واصلت قوات آل دقلو المتمردة قصف مدينة الفاشر بالمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن وفاة 23 مواطناً وإصابة 10 آخرين، وفق ما أعلنت الفرقة السادسة مشاة، التي أكدت أن الضحايا من المدنيين العزّل.
وأكدت الفرقة أن الدعم السريع استخدمت مدافع الهاوزر والهاون الثقيلة في قصف متواصل طال جميع أحياء المدينة خلال ساعات النهار، مما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وفي تطور ميداني، أحبطت القوات المسلحة محاولة فرار لمجموعة من المتمردين عبر قرية تبلدية شمال الفاشر، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر المليشيا، وتدمير ثلاث عربات لاند كروزر، بينما فرّ ما تبقى منهم غرب المدينة.
وأفادت الفرقة بأن الفاشر شهدت موجات هروب جماعي وسط عناصر المليشيا نتيجة الضغط المستمر من القوات النظامية والمقاومة الشعبية، مشيرة إلى استمرار عمليات تطهير الأوكار والمخابئ داخل المدينة.
وأكدت القوات المسلحة تحقيق تقدم ميداني كبير على مختلف المحاور، واستعادة مواقع استراتيجية كانت تُستخدم كمنصات للقصف، وسط معنويات عالية وثقة متزايدة بالنصر.
وردًا على تصريحات المليشيا حول سيطرتها على 90% من المدينة، وصفتها الفرقة بأنها “أكاذيب وافتراءات”، مشيرة إلى أن المقاطع المصورة التي تروج لها المليشيا قديمة وتعود للخرطوم، وليس للفاشر، مستدلة باختلاف الغطاء النباتي بين المدينتين.
كما طمأنت الفرقة المواطنين بأن الوضع تحت السيطرة الكاملة، وحذرت من الانجرار وراء الشائعات أو مغادرة المدينة، مشيدة بصمود السكان وتعاونهم في حماية مدينتهم.
واختتمت بتجديد العزاء في أرواح الشهداء، والدعاء بالشفاء للجرحى، والتفاؤل بقرب النصر.