
انتصارات قواتنا المسلحة يجب أن تعقبها هذه الخطوة…
الدكتور عمر كابو
تمضي قواتنا المسلحة خطواتها الأخيرة في سلسلة انتصاراتها إيذانًا بإعلان الخرطوم عاصمة خالية من أوحال المؤامرة وأوكار التمرد…
انتصارات مدوية سطرتها قواتنا المسلحة ضد مليشيا الجنجويد المتمردة بالرغم من الدعم والمساندة ((اللوجستية)) الكبيرة التي تلقتها من دويلة الإمارات العربية وراحت ((شمارًا في مرقة)) لم تجن منها الدويلة إلا الحسرة والسخط والمقت الكبير…
انتصارات مدوية كان ثمرتها أن سارعت معظم الدول العربية الكبيرة إلى الإعلان عن رفضها لأية محاولة للمساس بوحدة السودان وسلامة أراضيه…
هي إذن الأوضاع تتجه بشدة نحو فرض أجهزتنا الأمنية لبسط سلطان إرادتها تأمينًا للبلاد من كل مظاهر الانفلات الأمني وإرهاب المواطنين و إلقاء الخوف والرعب والقلق والتوتر في قلوبهم…
هذه المرحلة يجب أن تتبعها خطوتان مهمتان:
الأولى : ضرورة إفراغ البلاد من الوجود الأجنبي غير المقنن والهجرات الكثيفة غير الشرعية غزوًا لأراضي السودان من جيراننا دون ضوابط قانونية ملزمة..
من الإنصاف الإقرار بأن أجهزتنا المختصة ظلت طوال الأسبوعين الماضيين تبذل جهودًا جبارة القيام بحملات تفتيشية ضد الوجود الأجنبي غير الشرعي والعمل على إعادتهم إلى دولهم التي أتوا منها…
الأخرى : خاص بالعبء الأكبر الذي يقع على عاتق الجميع بضرورة التعامل الجاد مع الوجود الأجنبي غير الشرعي برفض إيجار أي أصول ثابتة أو متحركة مهما عظم هامش الإغراء وزاد…
ورفض أي مظاهر إيواء أو استضافة أو تشغيل لأي أجنبي إلا بعد أخذ الإذن والموافقة المطلوبة من الحكومة…
هناك أمر يجب استصحابه والأخذ به وهو أن يظل المواطن عينًا ساهرة لأي تصرفات غريبة في الأحياء السكنية والمحال التجارية والأماكن العامة والخاصة فإن عنّ له ذلك فلا ينبغي أن يتأخر ثانية في التبليغ الفوري عنها فلربما كانت الخيط الموصل لكشف بقية خيوط المؤامرة…
وقف الشعب السوداني وقفة مشهودة خلف قواته المسلحة فتحقق على يديها أعظم الفتوحات والانتصارات والانجازات التي رسمت فرحة على ضمير الشعب الصابر المحتسب البطل الجسور…
وهذه المرحلة تحتاج إلى مزيد مؤازرة وتعاون يحمي ظهرها ويؤمن طريقها لبسط نفوذها على كل شبر من أرض السودان…
ولن يكون ذلك إلا بتجديد عهدنا مع الله بالمحافظة على بلادنا من عدو يتربص بنا الدوائر ويجدد أساليب كيده ومقته لنا ضمن مؤامرة صهيونية قديمة متجددة تريد أن تنال من جسد أمتنا العربية والإسلامية…
لا تستحقروا معلومة بسيطة يمكن أن تكون سببًا في قطع الطريق على عدو يتجهمنا ويرابط لأجل الفتك بنا ؛فإن ذلك فيه من عدم المبالاة والتفريط ما يقود إلى الضياع والدمار وخلخلة نسيجنا الوطني الواحد…
تلفت أيها المواطن فإن رأيت غريبًا فبادر بالتبليغ عنه حتى تنقضي هذه الفترة الحرجة من عمر بلادنا الأثيرة الحبيبة..