ملك بريطانيا يكرم فاطمة السودانية لنبوغها!

0

ملك بريطانيا يكرم فاطمة السودانية لنبوغها!

فاطمة بنت السكة حديد السودانية البريطانية، احتفى بها ملك بريطانيا لنبوغها وتفوقها بعد احرازها أكبر العلامات في كل المواد A plus او A star .

يا سلام …. فاطمة جعفر مساوي … هي ثمرة زواج بين أسرتين من أصول مختلفة لم تجمع بينهما سابق صلة رحم ولا قبيلة … لكن جمعت بينهما ظروف العمل حين كان يعمل أجدادها و حيث كانت تتنقل الأسرتان بين ربوع السودان في خدمة السكة الحديد … (و الماهم قراب قربم العمل) …. فكانت فاطمة ضمن ثمرات ذلك الهجين من جغرافية و تاريخ السودان ….

درس والداها جعفر مساوي و إيمان عبد الوهاب الطب في السودان ثم عملا سوياً في بريطانيا حيث كان ميلاد و نشأة فاطمة و إخوتها …. نجح الأبناء بحمد الله و زادت الابنة فاطمة بسطة في العلم توج بتفوق أكاديمي أدخلها دائرة التكريم من التاج الملكي البريطاني ….

وقفت عند صورة ملك بريطانيا الملك شارلز و هو يكرم هذه الأسرة الكريمة بأصلها السوداني …. لم يقتصر التكريم على شخص المتفوق و إنما شملت الدعوة كل الأسرة للبلاط الملكي… ارتبط ذلك في ذهني بسياق آخر فالملك شارلز و منذ أن كان أميراً له نظرات و أراء إيجابية عن الإسلام و المعروف أن الأسرة في الإسلام هي أساس و محور أسمى العلاقات الإنسانية و ليس القبيلة او الدولة…

استرجعت عظمة بريطانيا العظمي و هي تكرم هذا التفوق الأكاديمي و لكن ثمَّ تفوق آخر يبدو لي في الصورة …. فقد همت و سرحت مع *تلك الطرحة* و غطاء الرأس و االملابس الحشمة لفاطمة و أخواتها …. لقد تيمتني هذه الطرحة يا فاطمة و التي كانت بمثابة راية و علما خفاقاً يعلو هامة إنسان سوداني …. كانت هذه الطرحة في حضرة العرش البريطاني حضوراَ عوضنا عن غياب العلم السوداني من المحافل الدولية و اللقاءات العالمية طوال عقود من السنين …. بارك الله فيك ابنتنا فاطمة و كأني بهذه الطرحة البسيطة تنوب عن راية و علم سوداني كان يجوب البحار و المحيطات في سفن و بواخر سودانلاين و يحلق في الفضاء العالمي مع سودانير ….

يا سلام يا فاطمة مساوي و هذا التفوق الأكاديمي هو علامة خير و إشارة إلى سلامة و أصالة جينات أهلنا و بذور هجيننا السوداني المحسنة و التي متى ما وجدت الظروف المناسبة اهتزت و ربت و أنبتت نجاحاً و فلاحاً …..

سلام و شكر يا بنتنا فاطمة و بلادنا تمر بهذه الحرب و الدمار…. يأتي هذا التفوق ليطمئننا و يؤكد أن *بناء الإنسان أهم من بناء الحيطان* …. شكراً يا بنت السكة الحديد و ارتباطكم القوي بوطن الجدود و هذا الأمل في إعادة بناء السودان ….

عمك هاشم مساوي …..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.