
متابعات-الحرية نيوز-في تطورات متسارعة تعيش الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا واحدة من أشد مواسم الفيروسات الشتوية خلال السنوات الأخيرة، حيث تشير التقديرات إلى أن هذا الموسم قد يكون الأكثر شدة منذ 15 عامًا. ووفقًا لبيانات صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن البلاد تشهد تفشيًا واسعًا للإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الحالات المرضية وحالات الدخول إلى المستشفيات والوفيات.
وبحسب الإحصائيات لعدد الحالات المرضية فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 24 مليون حالة مرضية مرتبطة بــ الإنفلونزا حتى الآن هذا الموسم.
فيما بلغت حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب الإنفلونزا 310 آلاف كما تم تسجيل 13 ألف حالة وفاة، من بينها 57 طفلًا على الأقلبينما زيارات العيادات الخارجية: حوالي 7.8% من زيارات المرضى خلال الأسبوع الأول من فبراير كانت بسبب أمراض تشبه الإنفلونزا.
وأدى التفشي الواسع للفيروسات إلى إغلاق بعض المدارس في عدة ولايات أمريكية. على سبيل المثال، أغلقت مدرسة في منطقة “جودلي إندبندنت سكول ديستركت” بولاية تكساس أبوابها لمدة ثلاثة أيام بعد تغيب 650 طالبًا و60 موظفًا في يوم واحد بسبب المرض.
وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في تقريرها الأسبوعي لمراقبة الإنفلونزا إلى أن نشاط الإنفلونزا الموسمية لا يزال في ازدياد في جميع أنحاء البلاد. وأكدت الوكالة على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية، مثل الحصول على لقاح الإنفلونزا وغسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال الوثيق مع المرضى.
يأتي هذا التفشي في إطار موسم شتوي يشهد زيادة في حالات الإصابة بالفيروسات التنفسية، بما في ذلك الإنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس المخلوي التنفسي (RSV). وتُعتبر هذه الفيروسات مصدر قلق كبير للسلطات الصحية، خاصة مع ارتفاع عدد الحالات التي تتطلب رعاية طبية عاجلة.
من المتوقع أن تستمر الجهود لاحتواء تفشي الفيروسات من خلال التطعيمات والإجراءات الوقائية، مع تشجيع المواطنين على الالتزام بالإرشادات الصحية لتقليل انتشار العدوى.