السودان: العيكورة يكتب: وزارة الخارجية (رامياها الجَنبَة)!!

0

أظُن وزارة الخارجية قد تعافت من (رمية الجبنة) التى غالباً ما يكابدها شاربى القهوة مع بدايات الصيام وغالباً ما تتسبب فى صُداع وعدم تركيز و(نتحى) على الصِدغين وسُرعان ما تتلاشى هذه الأعراض بتأقلم الجسم مع إمتداد أيام الصيام . وزارة الخارجية (فجأة) فتح الله عليها بالكلام لدرجة (الهترشة) ففى يومٍ واحد (الثلاثاء) الماضى بسم الله ما شاء الله بيان طويل عريض عن ملابسات طلب حكومة السيّد حمدوك من الأمم المتحدة (إستقدام) بعثة أممية …الخ وسنأتى لبيان وزارة الخارجية بقليل من التفصيل ولكن دعونا أولاً أن نقدم واجب التهنئة لمعالى الوزيرة الأستاذة أسماء وطاقمها بمناسبة حُلُول شهر رمضان المُعظم وعلى ظهور الوزارة ببياناتها (المشلهتة) حول هذا الموضوع وحول جائحة (الكُورونا) الذى سجّلت فيه وزارتها غياب تام عن مسرح الأحداث فلم نسمع عن إتصالات خارجية لطلب الدعم والتنسيق مع مُنظمات الأمم المُتحدة فيما يُساعد السودان لتجاوز هذه الأزمة ، أو قد يكُن للوزارة دورٌ لم يصل لوسائل الإعلام فهنا على السيدة أسماء تغيير الطاقم الإعلامى بوازارتها . نأتى للبيان الذى جاء فى (250) كلمة تقريباً توزعت على (7) فقرات أول فقرة أشارت للتناول المُضلل والمتعمد من من بعض منتسبى النظام السابق (الحمد لله جات على السابق) الرمية المُعتادة لحكومة (حمدوك) وكُنتُ أتوقع أن تترفع وزارة الخارجية قليلاً عن مفردات النُشطاء ، بعده لم تأتى بقية فقرات البيان لم تتجاوز أن لا تساهل ولا تفريط ولا تنازل عن القرار الوطنى وأن الدعم الأجنبى لا يعنى التخلى عن إعتمادنا على أنفسنا و تأكيد حرص السودان على التعاون مع المنظمة الدولية فى شتى المجالات و أن ما سيتم ليس إستقداماً لبعثة وإنما تغييراً لطبيعة عمل البعثة السابقة والنزول بدرجة التعاون (هكذا سُمى بتعاون) من البند السابع الى البند السادس . لكن فى المُقابل أغفل البيان أن يشير الى ضمان عدم إنتهاك السيادة الوطنية وكذلك أشار البيان لتاريخ خطاب حمدوك ولم يُشر لخطاب المجلس السيادى للأمم المُتحدة الذى طالب بإلغاء طلب حمدوك وهكذا قفز البيان عمداً عن الجانب المُظلم والكارثى لهذا القرار ولم تُحدثنا وزارة الخارجية وهى تكشف عن ساقيها إلاّ إنه صرحٌ مُمَردٌ من قوارير . وأورد بيان الخارجية إسهاب فى الكلام المعسول نُقل حرفياً من ميثاق الأمم المُتحدة خاصة ما ورد فى الفقرات (2،3،5) وكأنها تقُول لنا (نام يا حبيبى نام) فلن تؤذيك الأمم المُتحدة ! فمنذ متى كانت الأمم المُتحدة تُقر فى ميثاقها بإنتهاكها لحقوق الإنسان وسرقة موارد الشُعُوب وإنتهاك الأعراض ولكنها عندما تنزل على الأرض يفعلون كل الموبقات وهذه المرّة بطلبكم أيُها السودانيون ، إذاً لا أظن أن فتح هذا الملف بالطريقة اللاهثه كان اولى من مشاكل الخُبز والمحروقات والغاز وكان يُمكن أن يؤجل الى حُكُومة مُنتخبة أو على الأقل بعد إستكمال هياكل الحكم الإنتقالى ليسمع الشعب رأى مجلسه التشريعى فى امر سيادى خطيرٌ كهذا .
كذلك من بركات يوم أمس الأول بيان ثاني لوزارة الخارجية رحبت فيه ببيان المندوب السامى لحُقُوق الانسان (ميشيل باشيليت) الذى دعت فيه لرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وتقديم الدعم للحكومة الإنتقالية ! ولكن لم توضح لنا وزارة الخارجية مساعيها هى (كست وجعة) فى هذه الملفات ولم تشير لأى نشاط قامت به الوزارة منفردة وهذا ما يستغرب له المتابع أن ليس هناك أوراق ومخاطبات تتداول بين الناس العاديين ناهيك عن الدول فى ظل الثورة الالكترونية فمن يُقنع خارجيتنا أن زمن الطيارة التى تحمل (الجوّاب) قد إنتهى وليس بالضرورة أن تمسك فى طرف (جلابية) حمدوك فى أى سفرة خارجية تُرى كم كليون دولار وفرتها (الكُورونا) لحكومة السودان ؟ أسألوا وزير المالية عن أجرة طائرات حمدوك !
قبُل ما أنسي:ــ
غايتو الشُغلانة ما ظابطه معاي البرهان فى إتصال مع وزير الخارجة الأمريكى يُصرح رفع إسم السودان قريباً ، المبعوث الأمريكى الخاص بالسودان يرد عليه وبسرعة (أن هذا الأمر بعيد المنال) فماذا يُريد الأمريكان منّا؟
وزارة الحاجة أسماء : عبد الله لا لا نحن ما حا نستقدم قوات أممية بس حا نغيير (الضلفة) من الباب السابع لدارفور للباب للسادس لكل السودان عشان الهواء يبقى واحد !!
خطاب حمدوك (غُمُتى) بطلب الوصايا وصل الأمم المُتحدة (هوا) خطاب البرهان برفض الوصايا بعثتنا فى الامم المتحدة (ركنتو شهر) ، حمدوك يصمت البرهان يصمُت الخارجية تتحدث بعد (لكذا) ! فإلى أين يسير السُودان؟.
بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.