قال خالد عمر يوسف، القيادي في قوى الحرية والتغيير، إن “تكوين الجبهة المدنية لوقف الحرب هدف إستراتيجي وذو أولوية، ومن دونه لا نستطيع أن نصل إلى تحقيق أجندة ثورة ديسمبر وشعاراتها”.
وأوضح يوسف في مؤتمر صحفي عبر منصة زوم أن المطلب الأساسي منذ انطلاق الرصاصة الأولى للحرب يتمثل في وحدة القوة المدنية، لافتا إلى أن عناصر النظام البائد هدفها ليس العودة إلى السلطة فحسب بل تصفية أجندة الثورة كلياً.
وأشار إلى أن إعلام النظام البائد كان مرتبا جدا نحو تصفية قوى الثورة وأهدافها ومحو أجندة التحول الديمقراطي بغض النظر عن إفرازات الحرب، ولفت إلى أن القوى الديمقراطية منقسمة ولم تستطيع أن تعمل بصورة منسقة، للتصدي لهذه الحملة.
وقال إن هذه الحرب تشكل التحدي الحقيقي لوحدة السودان لأن الطرفين المتقاتلين يعتمدان بصورة أساسية على خطاب الجهوية والإثنية على أساس منح الغطاء والمشروعية لحربهما.
وشدّد على أنه دون جبهة مدنية عابرة للتباينات الجهوية والإثنية فإن السودان سوف يتفتت وليس أن يتقسم فحسب، وتابع يبقى عمل ونشاط الجبهة المدنية هو الحفاظ على وحدة السودان.
وقال إن هناك من يعتبرون أن لا حياد في أوقات المعارك، أما مع الجيش أو الدعم السريع، وكأن السودان (حاكورة) للطرفين، مبيناً أنه من الضروري أن تكون هناك رؤي مختلفة، وأن يكون للقوي المدنية موقف مستقل تماماً بعيداً عن موقف الطرفين المتقاتلين.
وأكد على ضرورة أن تميز القوى المدنية نفسها في جبهة قوية ضد الحرب وكل ما ينتج عنها، وأن تكون مع استمرارية أهداف وبرامج ثورة ديسمبر. ولفت إلى أنه دون وجود طرف قوي ومنظم ومستقل عن الطرفين المتقاتلين فإن أجندة القوى المدنية الديمقراطية ستذهب مع الحرب الدائرة.