متابعات – الحرية نيوز – تشهد مدينة أم درمان في ولاية الخرطوم تحولًا ملحوظًا نحو التعافي واستعادة دورة الحياة بشكل كامل، بفضل جهود مكثفة بذلتها حكومة الولاية بالتعاون مع محلية أم درمان وعدد من الشركاء من المنظمات. وتمثلت هذه الجهود في إطلاق أكبر حملة نظافة وإزالة لمخلفات الحرب شهدتها البلاد، حيث تم نقل أطنان من النفايات في عملية وصفها المراقبون بالبطولية. وأسهمت منظمة “هيومن أبيل” بدور كبير في هذه العملية، مدعومة بآليات نظافة المحلية، لتصبح أم درمان أنظف مما كانت عليه قبل الحرب.
المدير التنفيذي لمحلية أم درمان، سيف الدين مختار، أكد أن المدينة القديمة تعافت بشكل كبير من آثار الحرب المدمرة، مشيرًا إلى أن توصيل الكهرباء إلى بعض المناطق هو الخطوة المتبقية لاستكمال جهود التعافي. وأضاف أن المحلية اتخذت خطوات جادة لتشجيع التجار على العودة، مما أدى إلى استئناف الأنشطة التجارية في سوق أم درمان، الذي أصبح يقدم خدماته للسكان المحليين والنازحين الذين وفدوا من ولايات أخرى واستقروا في أحياء المحلية.
كما أشار إلى استئناف أقسام الشرطة عملها بكفاءة، ما ساهم في تحقيق الأمن واستقرار الأوضاع، حيث توقفت حوادث السرقة بفضل الدور الذي يلعبه الطوف الأمني المشترك. وبالتزامن مع ذلك، عادت العديد من الأنشطة اليومية للعمل، بما في ذلك البقالات، الجزارات، أماكن بيع الخضروات، والمخابز، مما ساعد على تلبية احتياجات السكان المحليين.
ورغم التحديات الناتجة عن انقطاع المياه والكهرباء خلال الأزمة الأخيرة، بذلت محلية أم درمان بالتعاون مع الجهات المختصة جهودًا كبيرة لتشغيل الآبار وتوفير الموارد اللازمة، مما يعكس التزام السلطات بتحقيق استقرار الأوضاع. ومع هذه التحركات المتسارعة، تبدو أم درمان على مشارف مرحلة جديدة من التعافي الشامل وإعادة البناء.
