متابعات – الحرية نيوز – أجرى القيادي في حركة العدل والمساواة السودانية، بشارة سليمان نور، حوارًا مع صحيفة “اليوم التالي”، تطرق فيه إلى عدد من القضايا الحساسة المتعلقة بالحرب والسلام والعلاقات الإقليمية، خاصة مع تشاد. وأشار سليمان إلى أن موقف الحكومة التشادية الحالي المعادي للسودان يرتبط بشكل مباشر بالمصالح المادية، حيث اتهم الرئيس التشادي محمد كاكا بتلقي أموال ضخمة من مليشيا الدعم السريع ودول مثل الإمارات، ما ساهم في إطالة أمد الحرب.
وأكد سليمان وجود أكثر من 20 قبيلة مشتركة بين السودان وتشاد، مبينًا أن الحدود بين البلدين لم تكن موجودة حتى العشرينيات من القرن الماضي، مما جعل العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعبين متداخلة.
وتناول الحوار دور الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي في تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث كان حريصًا على استقرار الأوضاع في السودان، مشيرًا إلى أن ديبي تلقى دعمًا من السودان خلال فترات حرجة من مسيرته السياسية، وهو ما تغير مع وصول ابنه محمد كاكا إلى السلطة.
وأوضح سليمان أن هنالك جنودًا تشاديين ضمن مليشيا الدعم السريع يتمركزون في مصفاة الجيلي، وأن الرئيس التشادي يتابع أوضاعهم بشكل مباشر. كما كشف عن الدور الليبي بقيادة خليفة حفتر في دعم مليشيا الدعم السريع، حيث يتم تزويدها بالأسلحة عبر ليبيا بدعم من الإمارات.
وفيما يتعلق بموقف حركة العدل والمساواة من الحوار، أكد سليمان التزام الحركة بالحرية والديمقراطية ورفضها لأي قوى مسلحة خارج إطار الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الرسمية، مشددًا على أهمية توسيع قاعدة المشاركة السياسية بما يشمل كافة القوى الوطنية.
وأشار سليمان إلى أن الحل الأمثل للوضع الحالي في السودان هو الحوار السوداني الشامل الذي يجمع كافة الأطراف، ولكنه استبعد إمكانية الحوار مع أي جهة تدعم الحرب بشكل مباشر.
واختتم حديثه برسالة إلى الشعب السوداني، مشيدًا بالتفاف السودانيين حول الجيش ووحدتهم في مواجهة التحديات، ومؤكدًا أن الشعب السوداني بات أكثر وعيًا وإصرارًا على حماية سيادة البلاد واستقرارها.