قضايا الهامش…دكتور السمؤال رجل الدولة والثورة (2).

0

بقلم : منى اسماعيل محمد

إننا لا نرجع إلى الخلف، ولا نعود إلى الوراء، بل نتقدم إلى الأمام وننظر إلى المستقبل. إننا نستيقظ على الحقيقة ونستخلص النظرية من نتائج التجربة، إذ ليس من المقبول تاريخيًا أن يقال عن الأجيال الثورية الجديدة؛ أنها تشبثت ببداية التجربة ولم تستفِد من نهايتها، فالنصر الثوري نتيجة حتمية للإرادة المتجسدة في الساحات الثورية، القادرة على الحشد وفرض المنطق الثوري قبل الخيال والوهم.

من الشخصيات الثورية السودانية التي تحدثت عنها في مقالات سابقة شخصية دكتور السمؤال حسين ابن عمدة الخرطوم عثمان منصور هو ذلك الشّخص الثوري الذي سعي و غضب ، برفع الظلم وتغيير الواقع المعاش وما زال يسعى لتغيير تحت جهود جبارة غائبة عن الشعب السوداني ويعرفها القادة جيدا وهم على علم بها اكثر مناا . لا توجد طريقة واحدة ليعبّر بها الثّوريّ عن غضبه ويحاول التغيير عبرها، فقد يختار الانخراط في الأعمال السياسية، أو قد يستثمر خبرته الاقتصادية وتجاربة التي حكم بها سابقا في روسيا فيُنتج عن هذه التجارب حل لكل المشكلات وتحقيق المطالب الثورية التي طال انتظارها طالما حلمنا بها فيختار هو الآخر خطّ الثّورة والتّغيير.

دائمًا ما تكره النّخبة المسيطرة على البلاد التّغيير لأنّه يهدّد بانهيار مكانتها السلطوية والاجتماعية، فتقوم النّخبة بمحاولة هزيمة الأشخاص السّاعين للتغيير عبر وسائل كثيرة، تختلف باختلاف الأنظمة الحاكمة .
كما حدث مؤاخر من اتفاق اطاري وتغييرات في الدستور الجديد الذي تمت صياغته بعناية من قبل العسكر للسماح لهم بالحفاظ على أكبر قدر ممكن من السلطة – من أن تصبح وطنية بحكم الأمر الواقع.
من التغيرات التي قد تسبق التغيير الوزاري والصعوبات التي تواجه التغيير لابد اولا من تسوية احوال جميع الوزارات والوظائف العليا واعادتها الي نصابها اي بوازرة كاملة او بتكليف ومن الواضح ان وزارة المالية تشكل عقبة اساسية لانها من الوزارات التي لم يقم توفيق اوضاعها وترك الوزير دون تكليف لمن يحل مكانه ولكن الحمدلله تم الان توفيق جميع الوزارات بما فيها وزير المالية وتم تكليف وزارة المالية الي وكيل الوزارة كباقي الوزارات
ونتوقع ان يكون هذا قد حدث ايضا في وزارة الدفاع.
اذن اصبح الوضع الآن مهيأ لقيام حكومة جديدة دون تزمر من حاملي المناصب من اتفاقية جوبا وتعيين رئيس وزراء جديد لقيادة المرحلة الانتقالية والذي بدورة سيقوم بتعيين وزراء اكفاء غير حزبيين وغير انتمائات جهوية او قبلية ولا يحملون جوازات اجنبية اعتمادا علي الكفاءة والمهنية
اذن الان اصبحت المشكلة هل رئيس الوزراء يتعين بالتراضي ام بامر الثوار ام بامر السيادة
ونتمني ان يقع الاختيار على رجل الدولة والثورة دكتور السمؤال ٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.