السودان: بومبيو يهاتف البرهان .. سياسة الإبتزاز الامريكي والدفع إلى حافة الهاوية
تقرير: الانتباهة أون لاين
بحسب تعميم صادر من مجلس السيادة تلقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان اتصال هاتفي من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تناول اللقاء بحسب التعميم ترتيبات رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والمساعدات الأمريكية للسودان في مجابهة جانحة الكورونا، موقف السودان من مشروع القرار المتوقع من مجلس الأمن الدولي، بجانب التعاون الأمني بين البلدين بالإضافة إلى الفترة الانتقالية والدعم المطلوب لها.
الخبر يحمل العديد من المضامين الكاشفة لحقيقة السياسة الأمريكية ضمن أجندتها الفاعلة في المنطقة وماتختزنه من استغفال وإبتزاز ورؤية هي جوهر هذه السياسة، ان تفعل أمريكا كل ما تستطيع لفرض أجندتها وتمريرها ولو استدعي ذلك اتصال من وزير خارجيتها؟! بعد أن يصرح البرهان في حوار صحفي بقرب رفع إسم السودان من القائمة السوداء يخرج المبعوث الامريكي الخاص بالسودان دونالد بوث برده سريعا وحاسما ليقول إن ذلك بعيد المنال! يحتاج من السودان لتغيير السياسات. وكل ذلك عشية الاتصال المربك لوزير الخارجية، بحيث يجعلنا نتساءل في دهشة ما الذي تريده امريكا حقيقة من السودان؟! امريكا التي صرحت أكثر من مرة انها تدعم المسار الديمقراطي للحكومة المدنية علنا، ولا تحرك ساكنا وهل هناك فعلا تضارب مواقف في السياسة الامريكية تجاه السودان ، بحيث يصرح المبعوث الخاص مثل هذا التصريح الواضح بان السودان ابعد مايكون عن الاستبعاد عن الدول الراعية للارهاب ، بينما يتصل بومبيو ليناقش الترتيبات المتعلقة بازالة السودان من القائمة السوداء.
ولايخطئ احد ليظن ان ذلك اضطراب واختلاف في السياسة الامريكية! بقدر ماهو تبادل ادوار مقصود، لمزيد من ارباك المشهد السياسي في المسرح المعني ، وهي ليست المرة الاولى التي تتلاعب فيها الولايات المتحدة الأمريكية باخراج السودان و اسمه من قائمتها للدول الراعية للارهاب.
ثم يتضح ان ذلك ليس الا محض ابتزاز وتلاعب ليس الا ، ودفع البلاد الي حافة الهاوية ، بحيث لاتملك الا ان تمد يدها مستسلمة في آخر المطاف ، خشية السقوط في الهاوية.