الباشا طبيق يكتب.. شكرا ” حميدتي”

0

الباشا محمد الباشا طبيق

قال تعالى(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾
[ إبراهيم: 7]
قال رسول الله صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
لا يشكر الله من لا يشكر الناس

الشكر عبادة عظيمة من عبادات الله سبحانه وتعالى وهو غاية لا يدركها إلا القليل لقوله تعالى وقليل من عبادي الشكور…
ولما كان الشكر لأنعم الله على العباد وهي كثيرة وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها…وامتثالا” لحديث رسول الله صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم …لا يشكر الله من لا يشكر الناس…ويشكر الإنسان على معروفٍ قدمه أو جميل صنعه …

شكرا” حميدتي على اهتمامك المتعاظم وجهودك الجبارة التي بذلتها من أجل إطلاق سراح أبناءنا الذين إختطفتهم الحركة الشعبية جناح الحلو بمنطقة كركراية جنوب الدلنج بتاريخ 13أغطسس 2022 م في ظروف بالغة التعقيد وكان ممكن أن تنفجر الأوضاع وتقضي على الأخضر واليابس بعد الفعل الذي قامت به الحركة الشعبية جناح الحلو وإحتجازها لأبنائنا الرعاة الذين كانوا يتتبعون أثر أبقارهم التي نهبتها الحركة الشعبية وتجمع عدد كبير تجاوز ال3500شاب مسلح وارادوا ان يهجموا على معسكرات الحركة الشعبية والقرى ولكن لولا تدخل رجل السلام القائد محمد حمدان دقلو والتزامه بفك سراح أبناءنا واتصاله بالرئيس سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان وطلب من الأهل التحلي بالصبر واتباع الإجراءات القانونية والوسائل السلمية للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم،رجل مثل هذا وبكل الصفات التي يتمتع بها من شجاعة وصدق ووطنية يحسد عليها يستحق الشكر والثناء،أوفى حميدتي بوعده وتحقق الحُلم بعد الحُزن واليأس ولكن الصبر دائما” يأتي بعده الفرج والصابرات روابح،وإنما يوفي الله الصابرون أجرهم من غير حساب،صبرت أسرة الرعاة المختطفين وصبرت زوجاتهم وأبناءهم وذويهم واقاربهم ومعارفهم وربطنا على قلوبنا ولمدة زادت عن الشهرين ونحن نتجرع مرارة الحُزن والأسى وفارقنا فيها الفرح والنوم والهدوء والسكون وترك الأهل زرعهم وضرعهم وهم يبحثون عن بصيص أمل لإطلاق سراح أبنائهم ولكن كان عزاءهم وعد الله الحق وأصبر وماصبرك إلا بالله،وأصبحت أفئدت أمهات المختطفين فارغة غير التفكير في مصير أبنائهن ولولا أن ربط الله على قلوبهن لوبخن الشباب والشياب وحرضنهم لحمل السلاح لإطلاق سراح أبنائهن،وبعد الجهود الكبيرة والمتعاظمة من السيد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول/ محمد حمدان دقلو،تغير الحال من الحُزن إلى الفرح بعد إطلاق سراح المختطفين(الأسرى )وعلت شارات الفرح والسرور ورقصت الفرق الشعبية بالنقارة والمردوم طربا” وفرحا” وزغردت الحرائر داخل مطار الخرطوم بالصالة الرئاسية،ولسان حال ذوي الأسرى يسبح حمدا” وشكرا” لله وشكرا” للقائد محمد حمدان دقلو الذي اوعد وأوفى بوعده،
ولوكتبنا مدادٍ من المعلقات والكتب لا نفي السيد القائد حقه ولكن من قال جزاك الله خيرا فقد أوفى الجزاء فجزاك الله عنا وعن الأسرة الكريمة خيرا وكامل الجزاء من الله سبحانه وتعالى يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم …

شكرا” حميدتي…شكرا” حميدتي

والشكر من قبل ومن بعد لله رب العالمين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.