عاصم السني الدسوقي يكتب .. معادلة البرهان بين العطا وعصام

0

ذمة الواعي
عاصم السني الدسوقي

اجي والقاك
ديمه معاي
والقي هواك
ملك جواي
وفي اعماقي اتحكر
خمسة سنين
ودرب الريد معاك اخضر
الشاعر الطيبي السماني الصوفي الجميل عمر محمود خالد ، طبيب ترتاح عنده كثيرا مهما كان شدة المرض وتخرج منه وانت اكثر صحة وعافية ، وهو لا يستخدم الاقراص والادوية الا نادرا ،،،،،
الان تفتقده المنصات الاعلامية والاندية ، والمنابر الشعرية ، رجل لديه وجوده الخاص في قلوب هذه الامة السودانية علما بانه احمر قح ،،،،
نسأل الله له الشفاء العاجل ،

هذه المقدمة بالتأكيد سوف تقودني للدخول مباشرة الي قلب الحدث وهو سؤال مطروح
ما الذي دفع البرهان لإحالة عصام ؟
وما الذي جعل البرهان يرقي العطا ؟
وما بين العطاء والعطاء الف و الف سؤال !!!!!!

هنا محور الحديث علي الاجابة قد يقود الي تخيلات ليس لدينا فيها من شيء ، ولكن وفق مؤشرات الرأي العام سوف نركز محور حديثنا ، علي صدي الاحداث وقراءة الشارع العام .. وقبل ذلك اذكر انه في احد ايام الاعياد الخريفية الجميلة في ذلك الحي الراقي الانيق تجمع فتية وشباب الحي وعزموا الخروج ، وكان الفتي المحبوب يطرق الابواب ويستأذن الجميع ، والدنيا عيد ، ومشاعر الفرح تملاء المكان واتي المساء والجميع في ترقب وشرود ، بعد ان ابتلع النهر الشاب الخلوق ، وتماذج الحزن بالفرح , واضحي الجميع عند وجل وهول وسكون ، وما بين لعنة النهر وفرحة العيد ، عتاب وظنون ،،،،،
وحينها يكون الايمان بالقدر هو الحقيقة الحاضره لاستمرار الحياة ،،،

مؤشرات الرأي العام التي مازال صداها يدوي في ارجاء السودان والرجل سمعته سابقاه ، عسكريته تتحدث عنه وتميزه حاضر علي كل لسان ، و من خلال احصائيات سريعة تجاوزت خمسة ملايين تعليق ، واكثر من مائة وخمسون خبر ومقال علي الصحف والوسائط المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي تحليلا ونقدا وتحسرا علي الاقالة المفاجئة للرجل الاكثر تميزا واداءا ونشاطا وعملا ، الرجل صاحب الحركة الدؤوبة داخل الجيش وكان في مهمة رسمية خارج البلاد ، ومازال يحمل الكثير للوطن الكسير ، وقبل ان يقدم تقريره استلم قرار احالته؟
غرابة الفعل والحدث صنعت اهمية الخبر الذي طغي وذاع وعمي القري والحضر والبلاد المجاورة والبعيدة ،،،
واثناء سخونة الحدث جاءت الترقية لود العطاء وجعلت الرجل محل مقارنة ما كان لها ان تكون ولكن لم يحسن الخباز العجين ، ومن كان احق بالمغادرة او البقاء والترقي ، وهنا انكشف الغطاء وبان ان الكفاءة ليس محل تقييم او تقدير ، وأن الروتين ليس هو الروتين ، ولكن هنالك عناصر اخري غير مرئية للعامة تصنع الحدث والقرار !!!!!
عموما الترقية التي حظي بها الجنرال ياسر العطاء لم تجد حظها من التداول عبر الوسائط لان الفقد كان جلل ولم يحسن البرهان التوقيت ، وضع الرجل في موقف حرج وكان فرح بلا طعم وجزاء ليس من صنيع العمل ،،،،،،
وهنا تكمن المشكلة وتنجلي الحقيقة ان كيمياء الجيش لا تخضع لمعايير دقيقة لمعادلة العناصر التي يكون نتائجها مفيدة وان نسبة ذرات الهيدروجين المدمجة مع الاوكسجين قد تكون معكوسة ويكون الناتج كارثي او محرج ،،،
اما علي صعيد قناعاتي الشخصية كلما اجزلت العطاء واحسنت العمل فانت شخص غير مرغوب فيه وعجلت بساعة رحيلك عن المكان ،،
الحقيقة اننا نعيش في عالم
ولم يعد فيه البقاء للأصلح
ويظل السؤال اعلاه بين ( ) ؟؟؟، وايضا نضيف اليه لماذا لم تصاحب الاحالة والنقاعد ترقيته الي رتبة الفريق اول كما هو متعارف في روتين الجيش ، مثلما حدث لعبد الله البشير النائب تدريب والدفعه ؟!؟!
وتظل الاسئلة قائمة ، ولربما تنجلي الحقيقة مع مرور الايام وأن غدا لناظره قريب !!!!!!.

،،،،،،، ودمتم بخير ،،،،،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.