تقرير : رؤية استراتيجية لاحداث 11 سبتمبر ” حصاد الاحداث”

0

تقرير : عاصم السني الدسوقي

اليوم تمر علينا الذكري الحادية والعشرون لاحداث الحادي عشر من سبتمبر ،،،
و الان تحديدا نحن في مرحلة الحصاد لنتائج هذه الاحداث التي حققت اهدافها في فترة زمنية وجيزة ، ونتائجها ظاهرة علي العيان ، زوال دولة الرافدين ، زوبان سوريا ، تفكك ليبيا ، وضياع السودان وتوهان اليمن ،،،
تقزم الغرب وضعفه امام القرار الامريكي ، الهيمنة العالمية والقبضة الحديديه لاركان العالم المختلفة ،،
انها القيمة الفعلية لتطور الفكرة الامريكية المبنية علي نسق معدلات بيانية دقيقه تجيد صناعة الحدث وبناء العالم وفق تقديرات مزاجية تحكم وتتحكم في العالم والموارد ، لم يكن الضحايا الا عربون لمستقبل امريكا ذات القوة الباطشه ،،
ان مجريات السنوات التي اعقبت الاحداث كانت كفيلة بتاكيد ما يجري هو لمصلحة ترسيخ النظام العالمي الجديد الذي اعلنه جورج بوش الاب عام 1991 وجوهر هذا النظام هو تعديل عقيدة (مورنو ) القائلة ان نصف الكرة الارضية الغربي تابع لامريكا – الان كل العالم تابع لامريكا وبذلك تبسط هيمنتها علي العالم في ظل التجاهل التام لمعايير القانون الدولي و تاريخ و تقاليد الشعوب الاخري ، لقد اصبحت الولايات المتحدة بعد هذه الاحداث تمتلك الفدرة الكبيرة و المطلقة لتصوراتها و تحويلها الي واقع وذلك لتبنيها تصورا استراتيجيا متكاملا لمستقبل النظام الدولي الجديد ووضع الخارطة التي سوف غابت عنها بعض الدول التي كانت ذات سيادة وقوة ونفوذ و مصدر قلق لامريكا و اسرائيل ، كالسودان نموذجا بكل تفاصيلة التاريخية والحديثة التي صنعت قبل وبعد اتفاقية نيفاشا ثم الثورة المصنوعة بدقة عالية ثم اتفاق جوبا المازوم ،، وقبلهةالعراق وسوريا وليبيا
لتصبح تلك الدول دويلات صغيرة تدار من خلال البيت الامريكي الابيض و حالة التفتيت والانتقسام و الخلافات التي تعيشها هذه الدول حاليا ما هي الا مؤشرات الي هذا التقسيم الذي نشرته جريدة ”نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلا عن مركز دراسات تابع لها، ما أسمته خريطة جديدة للعالم العربي يتم تقسيم خمس دول عربية إلى 14 دويلة، ويتعلق الأمر بكل من ليبيا وسوريا والعراق واليمن، و السودان

وتشبه هذه الخريطة اتفاقية ”سايكس ـ بيكو” التي قسم بها الفرنسيون والبريطانيون العالم العربي في 1916 إلى عدة دول. رغم أن اتفاقية ”سايكس ـ بيكو” التي تم الاتفاق عليها خلال الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918) تم تنفيذها على أيدي أكبر قوتين عسكريتين آنذاك، إلا أن الخريطة الجديدة التي قدمتها الصحيفة الأمريكية تفترض أن العرب أنفسهم من سيشرف على التقسيم الذي سيكون نتاج ”الربيع العربي”

الذي أدخل عدة دول في حرب أهلية أو أزمات سياسية بسبب عدم الاتفاق حول حكامها الجدد وهشاشة مؤسساتهم المنتخبة.

وحتي المملكة العربية السعودية ارص الحرمين لم تسلم من المخطط الذي سوف يكون زروة سنام الاحداث ذو النتائج المبهرة حسب الخطة الامريكية طويلة المدي والنفس الطويل
وحسب نيويورك تايمز، السعودية مرسحة للانشطار إلى عدة دوليات على أساس مذهبي وقبلي، ،

كل هذا حتي تضمن الامن القومي و الاستراتيجي لاسرائيل والمصالح الامريكية الاخري وحتي تضع حد للتمدد الشرقي لروسيا والصين في المنطقة العربية والمنافذ البحرية ،

الشعارات التي ترفعها امريكا غير متوافقه مع المبلدئ العامة
ولا تحسن تطبيقها حيث وضعت الإدارة الأمريكية شعارات ومبادئ محددة لسياستها الخارجية وهي تطبقها حتى اليوم في تعاملها مع العالم الخارجي، ولكنها لا تتوافق مع الأعراف والقوانين الدولية بل حتى مع المنطق والعقل والإنسانية، فهي مدفوعة بنزعة من العنصرية والغرور كونها الدولة العظمى الوحيدة في العالم، ودائما تتخطى الأعراف وحقوق الشعوب فتحول من تريد إلى إرهابي بحسب مفهومها وتسعى للإنتقام منه وتتحمل الولايات المتحدة مسئولية كبرى في تطور الأحداث في الساحة الدولية، فبدلاً من أن تقوم بالدور الطبيعي كدولة عظمى تسعى لدور الوسيط لتحقيق السلم والأمن الدوليين، فإنها واصلت التحيز إلى المصالح الإسرائيلية، وقمع الشعوب ولم تكف السياسة الأمريكية عن تقديم التهديدات بالتدخل العسكري ، كااتهديدات التي تدفع بها كل يوم لايران ، وغض الطرف عن ابادة السعب الفلسطيني التي تنتهجها اسرائيل ، وضرب افغانستان بالطائرات المسيرة كل يوم بحجة ملاحقة قادة حركة طالبان ، وفرضها غرمات مالية علي السودان دفعها حمدوك رئيس وزراء غفلة السودان خصما علي صحة وغذاء شعب السودان ،، وحال السودان اليوم هو ايضا نتاج مولود شرعي لتلك الاحداث ، اذ اسهمت احداث سبتمبر بتحقيق اقصي درجات المصالح الامريكية الاقتصادية والسياسية والايدولجية واضحت منظومة الخارطة الجديده للعالم واضحة الملامح ……….
ويظل السؤال هل احداث الحادي عشر من سبتمبر هي عمل ارهابي تمكن من مفاصل العاصمة الذكية DC ومبانيها الرمزية international trade centr e و مبني وزارة الدفاع الامريكية ال Pentagon ام هو من صنيعة ال CIA ؟؟؟؟؟

،،، دمتم بخير ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.