أيادي الخير .. الاستفادة من طاقات الشباب وتوجيهها نحو البناء والتعمير

0

تقرير : هند بشارة

الوضع الاقتصادي الراهن يحتم دخول كافة المنظمات الطوعية الى دعم الاسر ومحاولة ايجاد سبل عيش كريم يحقق لهم ابسط مقومات المعيشة خاصة وظروف البلد الاقتصادية تعاني من غلاء طاحن ونسبة دخل للفرد لا تكفي مصاريف يوم واحد .
لذلك برزت منظمة ايادي الخير الخيرية كنقطة ضوء في عتمة علها تسهم في معاش المواطن ولو على القدر البسيط واضعة نصب اعينها ان المجتمع يحتاج الكثير وخاصة شريحة الشباب. وتأهيلهم وتدريبهم وتمليكهم مشاريع صغيرة تعينهم على توفير دخل يساعد اسرهم.
وهذا مدخل يسهم في رفع اقتصاد البلد ورفع حالة البطالة والسيولة الأمنية وتقليل السرقات.

برز اهتمام المنظمة بشريحة الشباب بوضع تصورات لمشاريع إنتاجية تستوعب الآلاف من الشباب وهذا يسهم في تقليل نسبة البطالة.

البرامج الكبيرة التي نفذتها خلال شهر رمضان اكسبتها شهرة واسعة مما جعل عدد من المنظمات الطوعية الدولية تسعى لعقد شراكات مع منظمة أيادي الخير

اهتمام المنظمة بمجالات التدريب الحرفي خاصة للذين تسربوا من المدارس وعدم إكمال تعليمهم .ولهذا خصصت المنظمة ضمن برامجها مسألة الاهتمام بالتدريب الحرفي حتى يكتسب المتدربين حرف وصناعات تعيينهم في حياتهم المعيشية والإسهام في تقليل نسبة البطالة ورفد سوق العمل بعمالة ماهرة ومدربة.

رأت المنظمة أن الطلاب والشباب هم أكثر الشرائح ذات الأولوية في كل البرامج
في محاولة للمساهمة مُقبلاً في علاج المشاكل التي تواجه الطلاب في الداخليات او التعثر في المصاريف الدراسية حتى يكون لهم الفضل في إعانة طلاب العلم وتحقيقهم لغاياتهم المنشودة.
يذكر أن منظمة أيادي قامت بإفطارات رمضانية على المستشفيات والداخليات ومراكز الشرطة رجاء الاجر والثواب من الله . ولاقى ذلك احستحسانا منقطع النظير في الخرطوم والولايات.

الخبير الإقتصادي محمد الناير قال ان المنظمات الطوعية الوطنية عددها ضخم و ليس لها أثر كبير سوى عدد قليل من المنظمات الوطنية الفاعلة.

وذلك بسبب ان الدولة سمحت بتسجيل المنظمات بدون ضوابط واشتراطات محددة ودون التحقق من امكانياتها الفنية ومدى تأهيل كوادرها لكي تقدم للمجتمع الخدمات اللازمة في مثل هذه الظروف كالسيول والفيضانات والكوارث الطبيعية .
وللأسف هنالك منظمات تم تسجيلها بهدف جمع التبرعات فقط وليس مساعدة المجتمع وبالتالي هذا اضعف عمل المنظمات . ودورها الرائد في خدمة المجتمع ..
ومنظمة أيادي الخير اذا هدفت اعمالها في دعم الفقراء والمساكين وشريحة المعوذين والأرامل والأيتام واذا قدمت خدمات لهذه الشرائح بلاشك تكون المنظمة إضافة حقيقية للمجتمع .
والسودان يفقد دعم منظمات عالمية وخارجية وعربية للاسف لجهة عدم تاهيل كوادر المنظمات وكفاءتهم بالعمل الطوعي وهذا ينعكس سلبا على مدى استفادة المحتاجين لهذه الجوانب الداعمة الطوعية .
ونأمل من الدولة ان تعيد النظر في قضية المنظمات الوطنية وان تلغي اي منظمة طوعية لم يكن لديها الامكانات والمقدرة على تقديم خدمات مجتمعية وان تبقي على تلك التي تستطيع دعم المجتمع بكل شرائحه .
وأضاف نحن لدينا اشكالات في السابق .. تتضمن عدد الاحزاب على سبيل المثال اكثر من مائة حزب ولايمكن بناء دولة بهذا العدد المهول من الاحزاب وهذا يشوه العملية السياسية ؛ وكذلك عدد كبير من المنظمات الطوعية ليس لها اي دور وهذا يؤثر سلبا على الاقتصاد علاوة على عدد مقدر من الشركات المسجلة وليس لها مقر أو وجود على أرض الواقع ولا تدفع ضرائب للدولة وهذا يؤثر على الاقتصاد بصورة كبيرة.
هذه جملة من الظواهر التي تقعد بالاقتصاد وعلى الدولة إعادة النظر في هذا الأمر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.