متابعات – الحرية نيوز – أعلنت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، الاثنين، تلقيهما دعمًا ماليًا من البنك الدولي بقيمة 82 مليون دولار لتعزيز النظام الصحي وتقديم الخدمات الصحية لأكثر من 8 ملايين سوداني من الفئات الأكثر ضعفًا.
وأكدت المنظمتان في بيان مشترك، أن هذا التمويل يهدف إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية ومعالجة الاحتياجات الصحية العاجلة، بما في ذلك توفير الأدوية، وتعزيز صحة الأم والطفل، وعلاج سوء التغذية، ودعم حملات التطعيم.
تعطلت نحو 80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع بسبب الدمار ونقص الإمدادات والمياه والكهرباء، إضافة إلى انعدام الأمن الذي حال دون وصول اللقاحات وإجراء أنشطة التحصين الضرورية.
أوضحت الوكالتان أنهما ستتعاونان مع الشركاء لتوفير حلول مستدامة عبر تدريب الكوادر الصحية، وتقديم الدعم للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال الرعاية الصحية الأولية والإحالات الطبية المتخصصة. كما سيتم التركيز على تعزيز أنظمة مراقبة الأمراض، وتجهيز مراكز الطوارئ، وتدريب فرق الاستجابة السريعة .
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 30.4 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية خلال العام الجاري، بينما يعاني 24.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 8.1 مليون شخص في المرحلة الرابعة من التصنيف “الطوارئ”، و638 ألفًا في مرحلة المجاعة.
وفي سياق متصل، كشف تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن وقوع مجاعة في 5 مناطق، مع احتمالية انتشارها إلى 5 مناطق أخرى، بينما تواجه 17 منطقة خطر المجاعة، وسط نفي حكومي لهذه التقديرات.
من جانبه، أكد ممثل منظمة يونيسيف في السودان، شيلدون يت، أن الأنظمة التي توفر الخدمات الأساسية للأطفال والأسر المعرضة للخطر باتت على وشك الانهيار، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا ومستدامًا لتجنب كارثة إنسانية.
