ورشة (صادرات الثروة المعدنية – الواقع وفرص الاستثمار )

0

تقرير : انتصار سعد

نظمت اتحاد الغرف التجارية غرفة المصدرين ورشة عمل حول صادرات الثروة المعدنية الواقع وفرص الاستثمار ببرج اتحاد الغرف التجارية
من أجل تبادل الخبرات والمعرفة في مجال الثروة المعدنية بما يسهم في تطوير صناعة المعادن فى السودان الأمر الذي يدفع بالقطاع في المعادن المتنوعة ونوهت الورشة بضرورة وضع خطة وتنسيق محكم لاستغلال كافة المعادن في السودان وعدم التركيز علي الذهب دون العمل علي تطوير صناعة المعادن المختلفة في السودان والعمل علي جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية .

تبادل الافكار
حيث قطع الامين العام للغرفة القومية للمصدرين السودانية مامون إبراهيم قيلي إن المستثمرين في كل العالم ينظرون للسودان باعتباره دولة بكر لحل كثير من مشاكله مشيراً إلى أن السودان مليء بالموارد ويتمتع بكميات كبيرة من الأمطار تفوق في المتوسط ال 600 مل في بعض المناطق، فضلاً عن وجود الأنهار وهذا ما يجعله الدولة المنوط بها تغطية احتياجات العالم الزراعية والمعادن والثروة الحيوانية واعتبر قيلي تحسن كل الأوضاع وحدوث توافق بين الأطراف. وتابع أن الورشة تهدفي لتبادل الافكار مع الإدارات الوسيطة للوصول لمشتركات نصل من خلالها لتفاهم يقودنا للهدف المنشود عبر تضافر الجهود بين الجميع . داعياً الاتحاد وغرفة المصدرين التعامل مع الجميع بعدالة وبذهن مفتوح. واشار لوجود الإمكانيات فقط تنقصنا سياسات داعمة من الجميع للوصول إلى الأهداف العليا المنشودة .

خارطة الاقتصاد
وبدوره جدد نائب رئيس إتحاد الغرف التجارية أيمن محمد الشيخ جميل جاهزية القطاع الخاص للقيام بدور كامل جنباً إلى جنب مع الدولة. لافتاً إلى أن القطاع الخاص شريك فاعل وأصيل للارتقاء بالثروة المعدنية بكل انواعها. مثمناً جهود وزارة المعادن والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية والشركة السودانية للموارد المعدنية في تطوير وترقية هذا القطاع المهم والذي يشكل وجوداً مهماً في خارطة الاقتصاد السوداني. وطالب أيمن بضرورة المزيد من المراجعات للسياسات والقوانين لتمكين البنية التحتية التي تقود البلاد لزيادة حجم الصادرات من الثروة المعدنية والارتقاء بها. مؤكداً اهتمام القطاع الخاص بتطوير صادرات المعادن وذلك من خلال تخصيص لها شعبتين هما شعبة المعادن وشعبة الذهب. مقرا اننا واضعين نصب اعيننا ضرورة التغيير والجاهزية لاحداث التطور المنشود والعمل الجاد وفق الشراكة الذكية مع القطاع الحكومي تقود لنهضة في الاقتصاد الوطني. وكشف أيمن عن رؤيتنا في القطاع الخاص تمضي لغاياتها المرتقبة وجدد السعي بكل جد لتغيير آلية الأسواق التقليدية لإنشاء بورصة وتنفيذ الإجراءات المطلوبة لتنظيم صادرات المعادن بالتنسيق مع الوزارات المختلفه لتحقيق هذا الهدف .

للمعادن الصناعية:
وفي الاثناء طالب د. محمد سعيد زين العابدين وكيل وزارة المعادن رجال الأعمال الالتفات إلى المعادن الصناعية والتي لا تتطلب تكنولوجيا عالية، مرحبا بكل من يرغب العمل في هذا المجال. ونبه الوكيل لوجود شعبة للمعادن الزراعية مستنكرا استيراد كمية كبيرة من المعادن الزراعية من خارج البلاد . لافتاً لتسهيل إجراءات منح التصاديق للاستثمار عكس ما كان يحدث في السابق . ارجع الوكيل أن معظم المشاكل التي تقع بين الاهالي في مناطق التعدين للمعلومات المغلوطة التي ترد اليهم. ولوح بوجود الكثير من المعادن بالسودان يمكنها إنقاذ السودان من الوضع الاقتصادي الراهن.

الصناعة التحويلية
وقدم المدير الاسبق للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية د. يوسف السماني يوسف ورقة بعنوان ( صناعة التعدين – التحديات والحلول ) وقال هنالك اقبال متنامي على اسواق الخامات في الفترة الحالية نتيجة الطلب المتزايد من جانب التكتلات الاقتصادية العالمية الناشئة والتأثير المتضاعف للثروات الجديدة المكتشفة وحركة تدفقات رؤوس الأموال. وقال ان المعادن الصناعية مؤشراً للتوجه نحو المستقبل. لافتاً إلى أن مقومات نجاح صناعة التعدين تحتاج إلى النظر برؤية الاستدامة للتفكير بطرق غير تقليدية مع تبني سياسة الاقتصاد الدائري المفتوح. ورهن السماني مساهمة قطاع التعدين بفعالية في التنمية الاقتصادية المتوازية ، فضلا عن دوره في تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية بجانب تحقيق موارد إضافية للدولة منوها لجذب رؤوس الأموال نحو النشاط
التعديني والصناعات التحويلية المتعلقة به وطالب بضرورة إيجاد فرص جديدة لاقامة أنشطة صناعية تحويلية
في الدولة وتوسيع القاعدة الانتاجية فضلا عن توفير فرص الاستثمار في مجال الخدمات المساندة لعمليات التعدين .

.

هشاشة القوانين
واشار عميد كلية النفط بجامعة النيلين صديق الزين لوجود معادن اقتصادية واستراتجية في السودان يجب أن لايسمح لها بالتصدير ورغم ذلك يتم تصديرها.
وشدد علي الدولة بضرورة الاهتمام بتأهيل المعامل والتدريب إضافة إلى انشاء بنك يهتم بالثروة المعدنية. مشدداً على أهمية سن قوانيين لتلعب ادوار إيجابية في حماية هذه العناصر غير المتجددة وزاد بضياع 80 % من هذه المعادن نتيجة لهشاشة القوانين. واعاب
عدم وجود معلومات حقيقة لكل المعادن بالسودان .

تفاقم التهريب
وتحسر عضو شعبة مصدري الذهب عاطف احمد احتكار بنك السودان المركزي لصادر الذهب الأمر الذي ادي لتفاقم التهريب ، مشيرا ان وزارته اصدر قرارات في هذا الشأن الا انها لم تنفذ من الجهات الأخرى .

صناعة التعدين
فيما قطع سفير سلطنة عمان على بن سليمان بن سعيد الدرمكي على نجاح الاستثمار في صناعة التعدين بالسودان، وبرر ذلك السودان يزخر بموارد متوافرة من المنتج،  مطالبا” في الوقت نفسه بضرورة توافر  الإرادة والتنسيق المحكم والذى من شأنه ان يضاعف من الإنتاج والإنتاجية، وطالب الدريمكي للاستفادة من التجارب في مجال التعدين بين البلدين، مشيرا إلى أن مشاركته بالورشة تأتي في إطار اهتمام دولته بتطوير العلاقات العمانية السودانية وتبادل الخبرات في مجال التعدين، لافتا الي ان الاستثمار يحتاج إلى بئية استثمارية مريحة تسهل على المستثمر مما يمكنهم من خلق مشروعات يجني ثمارها طرفي العملية الاستثمارية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.