فساد بنك و غياب المسؤول

0

ذمة الواعي
عاصم السني الدسوقي

عندما نتحدث عن فساد بالتأكيد هو ثقافة مجتمع وانهيار امة بعد ان تقاذفت الصراعات السباسة بالمكون الاخلاقي والقيم التي كان يوصف بها السودان وكانت ماركة مسجلة للانسان السوداني الامانة والاخلاق والشجاعة والكرم  ،،،،

الان السودان دولة فاشلة مكتملة الاركان وخاصة بعد ان وصلت حد ان تفقد الامن والعدل وتصبح العدالة موضع ارتزاق ،،،،
وهنا أتسأل اين الفطرة التي جبلنا عليها واين تعاليم ديننا الحنيف هل نحن مسلمون حقا ،،،
الم ينهي الله سبحانه وتعالي عن الظلم الم يحثنا نبينا علي مكارم الاخلاق الم نعي ان كل لحم نبت من سحت النار اولي به ،،
ولكن الحكمة الالهية جعلتهم في طغيانه يعمهون ، اعمي الله بصرهم وبصيرتهم واسال الله ان يكيد كل ظالم بكيده العظيم ،،

النظام المصرفي في السودان يفتقد لاهم المقومات التي تجعله محل ثقة او ملاذ امن للودائع والاستثمارات ، اولا لضعف رساميل البنوك والضعف الواضح في مفهوم ادارة الاصول والاموال ، وتعدد الاسباب واولها ضعف شخصية المسؤول واعني هنا البنك المركزي ، وعدم قدرتة علي وضع سياسات نقدية تعمل علي الارتقاء بمفهوم ادارة الاصول والاموال التي تعمل علي حلق شركات يكون نتاجها مؤسسات مالية مقتدرة تعمل علي تثبيت اركان الاقتصاد السودان والنهوض به ،،،
ضعف البنك المركزي نتاج طبيعي لانهيار مؤسسات الدولة كافة في ظل وضع سياسي واقتصادي معقد جدا ،،،
وبالتالي اصبح بنك السودان واجهة غير ناضجة لإدارة النظام المصرفي في السودان ،،
غياب الرقابة علي البوك جعلها كمكاتب السماسرة لإنتاج عوائد ساهله من العملاء الذين يبحثون عن الثراء السريع ،،،
وتتعدد اشكال وطرق الفساد من خلال كثير من المعاملات البنكية ويكاد يكون هكذا هو حال البنوك جميعا وخاصة في العمليات الاستثمارية الكبيرة التي راح ضحيتها الوطن بكامله ،،،،

وايضا هذا الضعف كان ضحيته عدد من العملاء الذين يبحثون عن الخروج من دائرة العوز والفقر عبر نافذة التمويل الاسري والمهني او مايسمي بالتمويل الاصغر الذي اصبح اكبر نافذة للفساد والمفسدين وفقد الرسالة والمضمون ،بعد ان صب في معين اخرين واثري واستفاد منه الموظفين والمسؤولين بالبنوك ،،،

الان امام قضية كبيرة ونموذج حي وحقيقي لفساد احد البنوك عبر المدير شخصيا في احد افرع بنك الاسرة ، الذي حطم وشرد الاسر والقي بعائليهم في السجون وكل المستندات بطرفنا التي تثبت تؤاطؤ وفساد هؤلاء عديمي الاخلاق والضمير وهذا البنك يمثل بؤرة مؤسسة تاسيس متين لتثبيت اركان الفساد المصرفي عبر شبكات التمويل المصنوعة والتي افسدت مسار الدائرة العدلية المكتمله من شرطة ونيابة وقضاء ،،،
هذا هو حال الدولة الفاشلة التي لا تستطيع ان تاخذ فيها حقوقك التي كفلها لك الدستور والدين والقيم والاخلاق والقانون ؟ ،، و سيطرت عليها اساليب الحياة الغزرة والادارة الهمجية و التي تتحكم في امر وشؤون المواطن ،،،
اكتفي بهذا القدر الي ان يحدث الله امرا كان مفعولا ، ونحن امام تحدي كشف الفساد والمفسدين والظالمين الذين ماتت صمائرهم وهم يقذفون بالأبرياء الي السجون وايضا علينا ان نعيد الحقوق الي اهلها ولو بعد حين ،،،،،،،

وللحديث بقية !!!

،،، والله ولي التوفيق ،،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.