وطني .. حذاري ان يصبح حطام

0

بقلم / مقدم هشام الحبوب
عبر كل حقبه السياسيه و إلي ثورة ديسمبر ظل هذا الشعب العظيم في سعي دؤوب للوصول لممارسة سياسية راشدة للحكم تبتغي بناء و تطور هذا الوطن و انسانه مرسخة قيم الديمقراطية و الحرية و السلام و العدالة و هذا ما يجب ان تعيه جيدا كل القوى السياسيه السودانيه التي تمثل المشهد السياسي الان و تقديمها للمصالح الوطنية فوق كل شئ حتي تصل بهذا الحوار الوطني و الذي هو اصبح مطلب داخلي لكل السودانيين و به مصالح استراتيجية لبعض القوى الاقليمية و الدولية حتي يتم الانتقال من مرحلة الثورة الي مرحلة التحول الديمقراطي حتي يتحقق الاستقرار السياسي و الاقتصادي و بناء دولة القانون و لعل اهتمام المجتمع الدولي و الاقليمي باستقرار السودان سياسيا من خلال الاليه الثلاثيه للحوار الوطني يرمي بالكرة في ملعب النخب و الاحزاب السودانيه في مدي مصداقيتهم في تحقيق امال و مطلوبات الثوره و الشعب لذا كان عليهم ان يكونوا اكثر استعدادا و فاعلية و مرونة لتقديم التنازلات لبعضهم البعض لانجاح هذا الحوار و التوصل الي اتفاق وطني جامع لكل الوان الطيف السياسي السوداني ..
فالحوار و المصالحه الوطنية ليست بعملية معقدة ان صدقت النوايا خصوصا و ان الشأن و الهم و الغايه وحدة الوطن و تجنبه مالات الفتن و الانزلاق في براثن القبلية و خطاب الكراهية الذي يسري هذا الايام سير النار في الهشيم فضلا عن الخراب و الدمار و الحرب الاهلية التي لا تبغي و لا تزر ……
السودان ليس الدولة الوحيدة التي مرت او تمر باضطرابات و توترات سياسية و اقتصاديه فالكثير من الدول في محيطنا الافريقي و العربي عاشت الاضطرابات و عدم الاستقرار السياسي و لكنها بتقديرها حجم الخطر المحدق بدولهم و تقديمهم للمصلحة الوطنية فوق كل المصالح و التخلص من افكارها و مواقفها السياسية من اجل الوصول الي بر الامان و الاستقرار السياسي و المضي قدما من اجل عملية السلام و البناء و النهوض و التطور و تحقيق الغايات المنشوده الحرية و السلام و العداله عبر وثيقة دستوريه متفق عليها من كل الشعب السوداني و لممارسة العمل السياسي و التداول السلمي للسلطه …………
فالمخاض العسير الذي يمر به الوطن و الذي اوجده هذا التعنت من قبل المكونات السياسيه التي غير اخذه في الاعتبار ما تمر به البلاد من مخاطر و الشعب الذي اهلكه شظف العيش كما ان هذا التعنت اخذ منحا اخر من خلال ابراز خطاب الكراهية و الذي احسبه من اكبر المهددات للوطن و الحوار الوطني و السلم و الامن و عملية البناء و النهوض و تحقيق التحول الديمقراطي الذي باته مطلب شعبي فكان لزاما و من اجل ذلك اراده وطنيه صادقه لمن يمثلون هذا الشعب عبر احزابهم السياسية و كياناتهم و التي دونها لن نجني النتائج المرجوه منه و يصبح حوارا لا معني له بل سوف يكرس الي المزيد من التوترات بالبلاد التي اصبحه شبابها و بنيتها التحتية و مواردها التي بالامس الغريب تم اجراء التجارب علي زراعة القمح صيفا و التي كانت البشريات فيها اعلي درجات النجاح و لكن يا اسفي اصبحت ادوات للصراع و الادهي و الامر ايقاظ الفتنة العنصرية و القبلية عبر استخدام خطاب الكراهية كل تلك العوامل تعيق و تعمق الخلافات بين اطراف الحوار بل تعمل علي عدم ايجاد نقاط للاتفاق عليها حتي تكون ارضية ثابته للانطلاق منها فحزاري ان يصبح حطام من استخدام الاعلام سالبا في قضايانا الوطنيه و لكم تدركون جيد ما للاعلام السالب فيما فيه الوطن الان قبل ان ينتهي الحوار نفسه و يقول امير الشعراء ( وطني لو شغلت بالخلد عنه … نازعتني اليه في الخلد نفسي ) و لله درك يا وطن …….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.