حزب الشعــــب الفــــدرالي يصدر بيانا

0

بسم الله الرحمن الرحيم
حـزب الشعــــــب الفـــــدرالي
بيان حول أحداث ولاية غرب دارفور
بين الفينة والأخرى تحمل إلينا أنباء عن أحداث مؤسفة وأليمة من كل حدب وصوب من مختلف أنحاء أقاليم وولايات السودان، ضحيتها مواطنون أبرياء وعزل في قراهم وديارهم المختلفة من قبل مجموعات منفلتة لا تعرف الرحمة ولا الإنسانية ولا حقوق المواطنين الأبرياء العزل في الأمن والحياة ، يأتون من كل حدب وصوب، لتحكي عن مجازر أليمة يتعرض لها المواطنين الأبرياء الآمنين العزل تحت مرآى ومسمع وبعلم مسبق من الأجهزة النظامية والأمنية المتعددة التي تعددت قياداتها في المركز، دون صلاحيات أو سلطات عليها من قبل حكام الأقاليم أو ولاة الولايات، بالرغم من أنها متمركزة في مدن وأراضي تلك الأقاليم أو الولايات، وكأنها في جزر معزولة داخل الوطن الواحد تأتمر بأوامر المركز مهما كانت دموية وكبر حجم الإنتهاكات التي تحدث تحت مرآى منها.
إننا في حزب الشعب الفدرالي، الذي ولد من رحم الثورات السودانية التراكمية وثورة ديسمبر المجيدة، بشعاراتها التاريخية (حرية سلام وعدالة)، نرى أن ما يحدث في كل أنحاء السودان، لاسيما في ولاية غرب دارفور، بسبب قبضة المركز القوية على على مفاصل الدولة الأساسية، لاسيما المالية والأمنية منها دون أن تقوم بالواجبات الوطنية المنوطة بها، إضافة إلى نظرتها الأمنية لكل مشاكل الأقاليم والولايات والإصرار على أنها كلها قبلية أو حهوية، لا يجب على المركزالتدخل لحسمها، وذلك منذ الإستقلال وحتي الآن. لذلك فنحن نطالب على، أعجل ما يمكن، بالحقوق الفدرالية الكاملة لتلك الأقاليم والولايات التي تتلخص في الفدرالية السياسية والمالية والأمنية على أساس أنها سلطات وصلاحيات أصيلة لأقاليم وولايات السودان المختلفة، التي منحتها إتفاقيات السلام المتعددة التي لم يتم تنفيذها في أرض الواقع، والتي لا يمكن التنازل عنها. لذلك لابد من تنفيذ تلك الإتفاقيات وسن القوانين واللوائح التي تمنح حكام وولاة تلك الأقاليم والولايات الصلاحيات والسلطات التي تمكنها من السيطرة على المشاكل المختلفة لاسيما الأمنية منها بدعم مركزي مالي ومادي ولوجستي لتلك الأقاليم والولايات تمكنها من بسط هيبة الدولة وسيادة القانون، إضافة إلى الإستفادة من قدراتها المادية والبشرية الذاتية بتعاون وتعبئة مواطنيها لحسم هذه الإنفلاتات بالوسائل المجتمعية والأهلية من خلال المصالحات والجوديات وتبادل الزيارات والتآخي بين القبائل، وزيارة ودعم ومواساة وإيواء المتضررين العزل، التي تعود عليها أهل تلك المناطق منذ القدم. والتعاون جميعا على مقاتلة الباغين من المنفلتين والمجرمين الذين لا قبيلة لهم عند معظم أهل دارفور (الجريمة زاملة سيدها!)،
إننا ندرك أن مسؤولية قواتنا المسلحة، من دون قواتنا النظامية الأخري، هي لحماية حدود الوطن وأرضه وسيادته، علما أن الكثير من الإخلالات الأمنية هي تدفقات لمنفلتين من دول الجوار دون رقابة او دون التصدي لها أو حتى قفل حدودنا أمامها.
أن يظل الملايين من مواطني تلك الأقاليم والولايات في حظائر بشرية داخل أوطانهم ، التي سميت تأدبا وتفاديا للحرج بمعسكرات النزوح واللجوء حول المدن الكبرى وفي دول الجوار، لعقود من الزمان، دون بارقة أمل للعودة لأراضيهم وقراهم الأصلية، أو أية مبادرة تحرك من المركز تجاه عودتهم لأراضيهم بالرغم من صوتهم العالي الذي يسمع كل يوم وفي كل مكان، لهو أمر محزن حقا لا يمكن تبريره.
لذلك على المركز أن يتحرك وبسرعة وعلى أعجل ما يكون لمساعدة تلك الأقاليم والولايات على حسم هذه الإنفلاتات والإخلالات الأمنية في مهدها وفي مواقعها، بمنحها السلطات والصلاحيات المالية والأمنية الكاملة كما ذكرنا أعلاه، قبل أن تعم عواقبها الوخيمة كل السودان، حينها لا يمكن تأمين المركز نفسه من هذه الإنفلاتات والإخلالات الأمنية، وقد بدت بوادرها بالفعل بعنف غير مسبوق في مختلف أنحاء العاصمة القومية.

والله المستعان،
حزب الشعــــب الفــــدرالي

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.