نهضة شعب ووطن

0

بقلم : مقدم/ هشام عثمان حسين الحبوب

منذ الاستقلال نحلم بالنهوض والإصلاح و الارتقاء بسوداننا وتغنينا بذلك كثيرا طوال حقبنا السياسية والى يومنا هذا وفي كل مرة تخيب الآمال وتتحطّم الأحلام لا لشئ الا التخطيط السياسي الخاطئ والأداء الحكومي الفاشل الذي يستبيح كل شيء في صراع البقاء علي السلطة ، فتاه الشعب ما بين الأماني و الأحلام و لقمة العيش و تمخّض عن تلك الحالة خضوع يكتنفه تربص وتعويق و استجداء بالخارج ليس من اجل البلاد و انما صراع بغيض على السلطة يقود للتفريط في المصلحة الوطنية. ، اذا نظرنا مثلا لدولة إسرائيل ، فشتان ما بين الفكر الصهيوني الذين خطط و ما زال يخطط من اجل دولة الاحتلال قبل قيامها وبين من يتنازعون السلطة قبل بناء دولتهم َ يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم” و لكم هو شاااسع الفرق بين التنازع والبناء و لكم أصبح المجتمع شيبا و شبابا محبطا و تسربل بدواخله شعور بالخوف و الضياع نتيجة التخبط السياسي و عدم القدرة على التخطيط لإدارة شؤون الدوله الانية و المستقبلية الذي أضر كثيرا بهذا الوطن و خصم من مخزونه الوطني و القيمي و المجتمعي و الفكري و طالت غيبوبة تشويها ضعف القيمه الوطنية في ممارسة العمل السياسي ،
لذا أزمة البلاد و منذ استقلالها في نخبها التي لم تراوح مكانها و رغما عن كل ذلك التخبط و التدهور في بناء الدولة السودانية الذي اقعدها تخلفا لم يفتح الله على احد منهم ان يتعلموا تحمل مسؤولياتهم و أخطائهم فشلا فردا او حزبا او حكومة و الكل يتفنّن في التنصّل من المسؤولية وإيجاد المبرّرات والشمّاعات و تطويع الدستور او تاويله على هواها خوفا من أن يفلح الوعي الشعبي في تحويل المفاهيم في العمل السياسي العام من سياسة التنازع على المناصب و الحكم الي سياسة البناء خصوصا شبابه و جعله اهم محاور استراتيجيات البناء و التطور من خلال بناء مهاراته و تعزيز قدراته أمام مسئولياته باعتباره الثروه الحقيقيه لنهضة الشعوب و الاوطان و لله درك يا وطن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.