تقرير : مأمون على
في تقرير سابق تحدثنا عن الأدوار المنتظرة لجهاز المخابرات العامة في ظل تحولات عالمية تنبي بظهور الأجسام الطفيلية والإرهابية من مكامنها لتهدد الأمن والسلم العالمي والسودان في ذات المدار لا ينفصل عن العالم يتأثر بمثل ماهو الان يتأثر من الحرب الروسية الأوكرانية في ظروف اقتصادية بالغة التعقيد تحتاج إلى امعان التدابير والحيل للمحافظة على استقرار البلاد بعيداً عن التشاكس السياسي مع ضرورة النظر بتمعن لمصلحة الأمن القومي السوداني وازاحة اي مساومات أو محاولات لتأخير هذا البند…
قفزات :
يعتبر العديد من المحللين والمراقبين أن ما ذهب إليه التقرير الموسوم بتحديات الداخل والخارج التي تنتظر جهاز المخابرات العامة انها نظرة واقعية للتحول السريع الذي مرت به البلاد صاحبته موجة كبيرة من إعادة تقييم الأمور التي كادت أن تقصف بالمؤسسات الثابتة التي منوط بها حماية وجود البلاد وعدم انزالقه لفوضي كبيرة مثل الجيش والشرطة وجهاز المخابرات عين الأمن في وطن تحيط به المخاطر والاعداء الذين يترقبون الظروف المناسبة للانقضاض على الوطن لكن أحلامهم ما تزال بعيدة المنال ويمكن القضاء عليها بسهولة إذا ما توفرت الظروف المثالية لعمل جهاز المخابرات العامة التي كادت أن تتعرض إلى حالة ( سلب ) لتنطبق علينا العبارة السودانية الشهيرة ( قاعدين في السهلة) لكننا لن نجلس هناك ابدأ..
تحولات :
وفي ظل هذا التكتل العالمي لماذا يغيب الاتفاق الداخلي على ثوابت المشاركة والإسراع بمنح فرصة التسوية السياسية لإنجاز المطلوب سريعا من الفترة الانتقالية حتى يتسنا العمل في التنمية واللحاق بالدول من حولنا والسودان بلد يملك المقومات اللازمة لذلك…. لكن العملية السياسية في طول امدها الحالي ولدت العديد من الاختلالات الأمنية الواجب حسمها بصورة كبيرة بوحدة الأجهزة الأمنية التي تبتعد بسرعة عن الصراعات السياسية حتى تنجز المطلوب منها ورأينا كيف يعمل جهاز المخابرات حالياً في ما يليه من مهام تحافظ على استقرار البلاد وتضرب بقوة تلك العيون الغادرة التي تريد السوء ببلادنا.
وحدة السودانيين :
واحدة من أهم المطلوبات لانجاز الأمن هو وحدة الشعب وان يتم إطلاق وتطبيق شعار الأمن مسئولية الجميع لنقضي جميعآ على الظواهر السالبة التي انتشرت في الفترة الأخيرة بإعطاء الثقة التامة لجهاز المخابرات العامة في العمل على هذا الملف وإنجاز تحديات الاقتصاد والمخاطر التي تحيط به بشكل سريع وفاعل للقضاء على من يحاول أن ينهب خيرات البلاد ويفقر أجيال قادمة لن تجد في باطن هذه الأرض شيئاً إذا فرطنا في قوتنا التي تحمينا في حين يقوى من حولنا بسرعة كبيرة للغاية تشكل خطورة أيضاً علينا ونحن في حالة فرقة مستمرة…
رسائل :
اوصل التقرير رسائل كانت مكان حوار في وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة دعم جهاز المخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى لحفظ البلاد من خطر خفي لا نعلمه لكن النخب الواعية في هذه البلاد تدرك تمامآ المشاكل العديدة التي تحيط بالسودان.
