جنة المأوى

0


عبدالله البطيَّان
مجموعة النورس الثقافية

أن تجهلي أني في أمس الحاجة لإحداث التوازن في حياتنا، فذلك شيء مرتهن بواقع ما تريه من ارتجاف، وما البرد العاطفي عنك ببعيد.

مبادرتك في إحداث عالم التوازن تهبني مع كل لحظة لحظة ميلاد جديدة تقودني الدفء من إبداع قدمناه كلينا مع صورة من صور الوفاء.

تلك الصورة لن يستوعبها مخلوق، لكنها أثر الشاشة الكبرى التي تظهر في تعاملنا مع من سوانا نتيجة التوازن الذي أحدثناه.

أتفهم أن واحة الرغبات عامل لم يوصد يومًا ما لكن استشعار نعمة الله علينا يتطلب الشكر الفعلي وأما بنعمة ربك فحدث.

هكذا أتحدث وأنا في طريقي الذي وهبني عالمي الخفي ليظهر بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت التوازن لتكون السور الذي يحمي الدفء دون أي انبعاث من ألسنة النار التي تسعر خارج الجنة بل وقد تكون في داخلنا نتيجة خشية معرفة الشياطين الذين هم على صورة بشر، أو الشعور بتأنيب الضمير الذي أحدثته فكرة ( لا يصير شي إذا صرنا بالحال ذا).

وكأن هذا الحال أوجده صاحبه عبث؟ أو أن فكرة الاتزان غير واردة في خيال صاحب الجنة، وبهذا فالحرمان الذاتي يطارد كل من لا يستلهم نعمة الله التي تجري بين يديه.

أندع الزمان ينال من أرواحنا دون أن نتحصن في جنتنا؟

جنتنا لا يستحقها إلا نحن والباقون خارجها يأنون، وبهذا نستغفل الكون ونقول 🙁 كن احنا ما ندري؛ نستأنس فالروح تتوق الأنس).

ألا يستحق الأنس كسر هالة الخوف وإفعال إيمان إدخال السرور على قلب من جهلتي حاجته التي تقوده لإحداث التوازن؟.

لا سبيل أنجى من التوازن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.