تيار الوسط للتغيير يدعو لإكمال التحول الديموقراطي و الدولة الوطنية 

0

بسم الله الرحمن الرحيم
*تيار الوسط للتغيير
بيان حول تداعيات الراهن السياسي
التحية و التجلة للشهداء الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً لهذا الوطن و قرباناً لمشروع التحول المدني الديمقراطي
و عاجل الشفاء للجرحى والمصابين وعودا حميدا للمفقودين

شعبنا المناضل
مثّل إعلان الحرية والتغيير برنامج إسقاط النظام البائد وميثاق المرحلة الإنتقالية كما شكّل أكبر تحالف للقوى السياسية السودانية عبر التاريخ… و بعد إسقاط النظام توافقت قوى الحرية والتغيير على الإعلان السياسي و الوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الإنتقالية والمنظمة للعلاقة بين المكونين المدني و العسكري وأعقب ذلك التوقيع على إتفاق سلام جوبا وما صاحبه من تعديل للوثيقة الدستورية.

شكلت بعض قوى الحرية و التغيير بالتنسيق مع جهات اخرى تكتل حقق لها بعض المكتسبات ومكنها من التحكم في قرارات المجلس المركزي ومفاصل الجهاز التنفيذي وتماهى مع مشروع التغيير الجزئي الذي شكل حائط صد امام مشروع التغيير الكلي الذي يهدف لإعادة هيكلة الدولة وتحقيق التغيير المنشود في كافة مناحي الحياة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية، و يمثل الهدف الاسمى لثورة ديسمبر المجيدة و توالت بعد ذلك التجاوزات من بعض الأطراف مما أوصل البلاد لحالة الإحتقان الحالية.

نحن في تيار الوسط للتغيير نؤكد على الآتي :

** رفضنا القاطع لاي إنقلاب مدني أو عسكري يعود بالبلاد لنظام حكم شمولي ديكتاتوري و يعيق عملية التحول الديمقراطي ويعطل مشروع الدولة المدنية.

  • التحفظ على ما تعج به الساحة السياسية من مبادرات ومواثيق ورؤى يشوبها الانحياز للذاتي واغفال الموضوعي لتحقيق مكاسب شخصية أو حزبية على حساب الوطن ومقدراته غير أن كل مبادرة أو رؤية لا تحقق إرادة الشعب و آماله وتطلعاته ولا تقود البلاد إلى طريق الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية ونظام الحكم الرشيد– لا تتوافق مع أهداف تيار الوسط للتغيير ولن تجد منه سوى الرفض
  • رفضنا التام (لشرعنة الإنقلاب) سوي بالاتفاق أو تشكيل حاضنة هلامية بإسم الحرية والتغيير وعدد من الكيانات التي شاركت النظام حتى سقوطه.
  • نتحفظ في تيار الوسط للتغيير علي الرؤية السياسية التي طرحت من بعض مكونات
    قوي الحرية والتغيير بعد إقصاء البعض عن المشاركة في إعدادها عن عمد ودعوتهم للبصم عليها (كفاعلي خير) غير أنها لا تعبر إلا عن الذين انفردوا بإعدادها وارادوا استتباع غيرهم على ذات النهج الاقصائي الذي أوردنا موارد الردة والانقلاب على الثورة.
  • نؤكد في تيار الوسط للتغيير أن لا حل لهذه الازمة دون تواضع مكونات الثورة الفاعلة والتي تؤمن بالتغيير على مراجعة وتقييم مسيرة عملها بشفافية وصولاً لنتائج ملموسة تُعين على مضي الفترة الانتقالية دون كوابح.
  • نؤكد علي رفض اي تدخل لبعض المحاور الاقليمية والدولية في الشأن الداخلي السوداني وفرضها لاجنداتها التي تتعارض ومصالح شعبنا وتطلعاته.

** نؤكد بقوة على وقوفنا بصلابة خلف قوى الثورة الحية المتمثلة في لجان المقاومة و الكيانات الثورية والشباب الثائر في كافة مدن و أرياف البلاد والقوى السياسية و المدنية المؤمنة بإحداث التغيير الشامل، و التي تحتاج لعمل دؤوب لإنتاج واقع جديد يجسد أهداف الثورة ويؤسس لمشروع الدولة الوطنية و نظام الحكم المدني الديمقراطي المفضي إلى غايات الحرية والسلام والعدالة

معاً لإكمال عملية التحول الديموقراطي و تحقيق مشروع الدولة الوطنية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.