استحقاق أهل جنوب وغرب ولاية النيل الأبيض (الجنوب الجديد) واجب التنفيذ

0

بقلم/ د.علي عيسى جوغان
رئيس تجمع أبناء دار الجمع للتنمية

في الجنوب والغرب من ولاية النيل الأبيض وفي رواتب من الفعل تنعقد المؤتمرات و اللقاءات و التحشيد المتكاثر مناداة لإعطاء فرصة في تعيين الوالي من جغرافيتها التي تمثل الجزء الأكبر من ولاية النيل الأبيض، ظل تعيين الوالي من شمال الولاية كأنما إمتياز حصري وسمة خالصة لا تتغير فرضت بقبولها لدى المكون السكاني الآخر ، هذا الأمر المعوج والمفضوح والمتآمر في نية و الظالم في مقصده، للأسف إستمر أكثر من زهاء ثلاثين عاما حسوما، إستفاد الشمال من نفوذ أبناءه بالمركز القائم على التضليل وليس الممارسة الصحيحة والعادله في إختيار الوالي وأصبح الأمر لايحتاج إلا لقليل من الثرثرات والتحابي الأعمى الفاقد للكفاءة في ساحة المركز حتى يعلن عن وجه جديد من ذات الإتجاه الجفرافي.
الجانب الغربي والغرب الجنوبي وكل جنوب الولاية أصبح يتعامل بسياسة قبول الأمر الواقع والتماشي المفروض إجبارا والمكروه تعايشا أملا في جديد يغير مجريات الأحداث في أختيار معايير تعيين الوالي رغم أحقية هذه المناطق في حكم ولايتها والتي أصبحت في إختطاف مستمر لجهة الشمال من الولاية في صورة مشينه قل وجودها في باقي الولايات ، تمثل الناحية الغربية والجنوبية من الولاية الثقل الأكبر في كافة الإنتاجيات الصناعية والزراعية والنفطية والغابية وحتى التاريخية ففي جنوب الولاية مصانع السكر (كنانه وعسلاية) ومصانع الأسمنت والمناطق الصناعية الكبرى في مدنها ربك وكوستي و تندلتي وكنانه وعشرات المشروعات الزراعية ذات المساحات الشاسعه والمترامية والإنتاجية العالية (المقينص نموذجا) فضلا عن ثروتها الحيوانية والغابية الضخمة منطقة (تندلي نموذجا) والثروه النفطية الواعدة حقل الراوات في جنوب الولاية وتاريخيا شهدت هذه المنطقة اعظم المعارك التي خلدها التاريخ واقعة الجزيرة أبا ومعركة أم دبيكرات التي جسدت أشرف صور الثبات الرجولي والنضالي والإقدام المتناهي إنتصارا للوطن وعزته، تعج هذه الناحية بالإنتاجية الإقتصادية المؤثره حتى علي مستوى القطر كافه ، والمعروف عن دورها المركزي في الإيراد العالي لخزينة الدوله فهي الآن في حوجه ذات ضرورة ملحه وغاية يجب أن يدركها التعقل وسلامة الإختيار في تعيين والي الولاية منها ،يوقف بذلك تكرار التجربة العابث بمقدرات وقومية الإختيار ، ويرفع الظلم التاريخي الممارس دون إستحياء أو خجل ،أربعة ولاة من شمال الولاية وأثنان من شرق دار فور ،وكأنما أهل المنطقه ليسو أصحاب أهلية ودراية بشؤون إدارة ولايتهم،آن الأوان لإيقاف هذا الإستصغار المتطفل والظلم المقيت وأهل جنوب وغرب الولاية أهل تاريخ ونضال ثوري حافل منذ المهدية وكفاءات علمية راتبه داخلية وعالمية ، وليكن ذلك لأجل تأمين حدودها الجنوبية والتي أصبحت كثيرة الإضطراب و الخطوره على مواطنها الصابر والمحتسب مع دولة جنوب السودان ومع بعض الجيوش المتواجده في الحدود الجنوبية والجنوبية الغربية من الولاية ونظارة الجمع (نظارة عموم البقاره) والخارقة لكل العهود والمواثق المتفق عليها ،
وبما أن الفتره القادمه من عمر الإنتقالية تنشد إستقلالية تامة في كل شي ،وكفاءة تعضدها الأسانيد وتثبتها وآقعية التجربه والسيره الذاتية الحقه ومع تأكيد شعبي واسع وتراضي من أكثرية العدد السكاني نقول أن ذلك موجودا ومتاحا لدى أبناء جنوب الولاية ، والأمل معقود في حيادية المركز الواعد بالأمن والإستقرار لكل ربوع الوطن في نظرة فاحصة ورؤية يحدوها إنصاف الحال وجديد طرح المآل وموقف مشرف يطل على أهل الولاية في تعيين جنوبي غربي يضمن إستقرار وأمن ويزيد إنتاجا في كل المشاريع ويجد رضي وقبول من الغالبية العظمى لأهل ولاية النيل الأبيض ، وبما أن هذا الوعد المستحق أصبح مؤملا ومتوقعا لدى أهل الجنوب نأمل أن نرى العدالة والحيادية ماثلة من المركز في فرز كفاءات الجنوب والجنوب الغربي وإختيار وال من عيار الفكرية الماجده والحكيمة والتجرد الإنساني النبيل، يتشرب كفاءة وإستقلالية وسندا شعبيا يضمن إستقرار ولايه النيل الأبيض ، وعليه لا نقبل أي وصاية أخرى أو فرض لتعيين يراد به مزيد من التلاعب والمخططات التي تشبه في عبثيتها الإستعمار الخارجي،،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.