هذا أو الطوفان

0

صيحة نذير
عبدالهادي عيسى

يجب على الأحزاب والجهات التي تحرض الشباب المغرر به وعدم المامه بالتحديات الجسام التي تحيط بالوطن من مخاطر أمنية داخلية وفي محيطنا لما تشهده بعض دول جوار السودان من اضطرابات على هذه الجهات والأحزاب التي فقدت السلطة الانتباه على مصلحة الوطن ومهما فعلت لايمكن الرجوع لما قبل الخامس والعشرون من أكتوبر وماتبعها من قرارات ولذلك عليهم تقبل هذه القرارات والرجوع لقواعدهم والاستعداد للانتخابات والتي تبقى لها أقل من عام ونصف وعلى الذين يصرخون في الفضائيات ويقولون بأن الشعب السوداني في الشوارع رفضا للإجراءات التصحيحية والتي جاءت بعض أن وصلت الأوضاع لحد الانفجار كما يجب على هؤلاء الحالمين بعودة الأوضاع لما قبل الخامس والعشرون نقول لهم هذه مجرد اضغاث احلام فهنالك أيضا شارع عريض داعم لهذه القرارات والتي احدثت تغيير كبير في انخفاض بعض السلع الاستهلاكية واختفاء ظواهر التفلتات الأمنية والتي أوشكت أن تؤدي إلى مواجهات قبلية حتى في العاصمة الخرطوم كما خفت حدة الاحتقانات التي شهدتها عدد من ولايات السودان هذا غير الغالبية الصامتة والتي تقدر بأكثر من أربعين مليون مواطن سوداني ولذلك ليس امام المجتمع الدولي خيار سوى دعم الحكومة المدنية التي جاءت عقب قرارات أكتوبر التصحيحية لمصلحة السودان ومحيطه الذي يعج بالتنظيمات الإرهابية وفي حال تفجرت الأوضاع في السودان ستقود إلى حريق شامل في أفريقيا ستترتب عليه نتائج كارثية وقد أشار نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي إلى هذه المخاطر الأمنية وتدفقات اللاجئين الذين يعبرون السودان لأجل الهجرة إلى أوربا في حال عدم حراسة الجيش للحدود مؤكدا بان لاخيار أمام المجتمع الدولي سوى دعم الحكومة كما أشار في مقابلة مع وكالة RT إلى وجود خلايا نائمة لتنظيمات إرهابية في البلاد وتأتي إشارات حميدتي والتي تؤكد على حرصه على استقرار البلاد وامنها وهو من أكثر المنادين بالتوافق الوطني لأجل مصلحة الوطن ومعلوم بأن هذه المجموعات تعمل في أجواء الاضطرابات والاحتقانات السياسية ولهذا ليس امام اهل السودان بمختلف توجهاتهم سوى دعم الإجراءات التصحيحية وإحداث توافق وطني يجنب البلاد هذه السيناريوهات المدمرة أو الطوفان الذي يقضي على الأخضر واليابس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.