عاصم السني الدسوقي يكتب .. السلاح الطبي وضغ أليم لجيش عظيم

0

عاصم السني الدسوقي

ذمة الواعي

ما اقسي ان تري عزيز عليك يصارع سكرات الموت بين يديك وانت عاجز ان تفعل شئ لانقاذ حياته ، نعم الاعمار بيد الله ولكل اجل كتاب ، ولكن طبيعة الاشياء ان لا تستسلم والواجب ان تفعل ما تستطيع حتي تكون مرتاح البال والضمير .
اصبح الواقع في السودان في سكة اللا عودة ، بعد تدهور جميع مستويات الحياة المعيشية ، واصبح المواطن هو الضحية لصراع النخب والساسة ، وايضا اصبح عاجزا ومكتوف الايدي ويكتوي بنيران الهموم التي تتفاقم يوم بعد يوم وهو يفتقد لابسط الحقوق الحياتية والانسانية من اجل حياة كريمة ، وهو دوما في صراع مع الغذاء والتعليم والدواء . وهي الواجات الاساسية من صميم عمل الدولة تجاه المواطن بنصوص ومواثيق الامم المتحدة وحقوق الانسان ..
واذا تجاوزنا موضوع الغذاء والمعيشه بعد ان تعايش الجميع مع الواقع وايضا ارتضينا بان يترك ابناؤنا المدارس هربا من الرسوم والمواصلات وسندوتش الفطور وخراب المدارس الحكومية وغلاء الخاصة ، واستعضنا عنها بدرداقة تساهم في تخفيف اعباء المعيشه وبقاؤنا احياء لتوفير لقمة الغذاء ، لكن لا نستطيع ابدا ان نتعايش مع المرض والوباء ولا نستطيع ان نري هذا التردي الفظيع في القطاع الصحي والاهمال الواضح واللا مبالاة التي ينتهجهاء القوقاء التي تدير هذا القطاع ، انظر الي هذه المستشفات التي يعيش فيها البوم ويحفها الظلام وتحسبها كانها بيوت اشباح وكيف في يوم من الماضي الجميل كان يرتادها ملااين البشر لتلقي العلاج والاستشفاء، .
التردي المطلق للمؤسسات الصحية في السودان اصبح العنوان الابرز وخاصة علي مستوي المستوصفات الخاصة الاستنزافية وانت تقف امام طبيب لا يستطيع كتابة اسمك صحيح او امام فني معمل لا يعرف ادب المهنة او الاحترام .
لهذا من المنطق ان تري ملايين السودانيين في ارض مصر لتلقي العلاج وهذا هو الصواب ان تختار من يحترم المهنة وتجد عنده الدواء .
عموما ساقني القدر وغياب المؤسسات الصحية علي طول امدرمان الكبري التي منوط بها تقديم خدماتها للمواطن البسيط والمرضي المساكين بعد ان تجولت بعدد من المستشفات وكان خياري الاخير السلاح الطبي المؤسسة العسكرية الضخمة وبكل هذا الزخم والاعلان عن الاستعداد لاستقبال الحالات لكل طالب حاجة ، وليتني لم اذهب بعد ان زالت عتمت الرؤية لهذا الواقع المؤسف وكنت ااسف جدا لهذا الواقع الاليم ، لا مبالاة عدم اهتمام عدم توفر اي معينات حتي نقالات حمل المرضي لا توجد هرج ومرج ونفايات لا اثر لطبيب الجميع في حالة هرولة والمرضي يتوسدون الارض وكراسي الانتظار يحمل فيها المرضي ويبقون عليها ، وعندما يستجيب لك الطبيب تكون قد اغمضت جفني مريضك للابد ويبقي فقط التاكيد .
عموما السلاح الطبي لا يشبه هذه المؤسسة المحترمة جدا قوات الشعب المسلحة ، كنت متاكدا بانني سوف اجد الجميع اطباء ومعاونيين صحيين علي درجة من الاستعداد الكامل في ظل اضراب شامل للمؤسسات المدنية وكنت متاكدا بانني سوف اجد هذا الصرح هو العنوان الاجمل وفي قمة التفاني ونكران الذات ، ولكن كانت الهزيمة النفسية اقسي ووجدت عبد المعين يحتاج لمعين وكانت المرة الاولي لي في التعامل مع مستشفي السلاح الطبي واظنها او مؤكد سوف تكون الاخيرة ، عذرا لكل طالب علاج وحتي ولو بسيط اتصرف ياخ وما تتضيع زمنك ، سافر او اقعد في البيت العلاج البلدي والاعمار بيد الله اهون ان تموت في سريرك ولا تتبشتن بالمستشفات ، وايضا اذا كان في جوالك تلفونات اصدقاء من رتبة فريق او لواء ارجوك امسحها حتي تخفف ذاكرة التلفون لشئ اكثر فائده .
قبل الختام اناشد القائد العام لقوات الشعب المسلحة السيد الفريق اول البرهان بان يولي بنفسه هذا الصرح العظيم الذي قام علي اكتاف ضباط عظام اناشدك بقليل من الاهتمام لا بل بكثير من الاهتمام وحتي تظل سبرته عطره ويظل شامخ كشموخ هذا الوطن العظيم ،
،،، ودمتم بوافر الصحة والسلامة ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.