عاصم البلال الطيب يكتب .. مع الإمارات – فى يوبيلها الذهبي

0

عاصم البلال

بهير الإتحاد الإماراتى مهيب وبعد لم يبلغ الفطام وسدرة منتهى الآمال، خمسون سنة، نصف قرن من الزمان، عمر الإتحاد بعد سير طويل ومخاض عسير، ابوظبى ودبى توأما الإتحاد وباكورته، لم يكن التأسيس سهلا وسط خضم من التحديات الداخلية وسجال الخارجية ،تصدى لها الشيخ زايد بحمكته وعون بنى جلدته حتي طبقت شهرتها الآفاف وعبرت الخلجان والمحيطات وأضحت أحد أهم القبلات، مولود الإتحاد خرج للعلن ومن العدم، والمستعمر يجوب الأرجاء محددا أركان الدنيا لم يجد بدا غير الإنتداب فى بلاد الإماراتيين المحتفلين فى يومهم هذا بذكرى مفخرتهم بين العرب وكل العجم، إتحادهم نواة لدولة هاهى بعد نصف قرن من الزمان تقف شامخة وعلامة فارقة يؤمها خلق الله بحثا عن الدنيا ومتاعها وفرص الحياة فيها فيوض جمامة وحياض لمامة يُسقى منها كل عير ونفير ويقبل عليها مستسقيا الضعيف ويبقى فيها القوى منتظرا وساقيا خير مستسق غير مستبق،قامت دولة الإمارات على سوق قوية مرعية بحكمة ومزاوجة بين قيم البداوة وفطن الحضارة، والقدح المعلى فى النهضة الإماراتية فى إتحاد اكتسب عناصر القوة والقدرة على البقاء من أسباب الفناء وتغلب على جملة تحديات وباقة صعاب، وكان الإبتداء يتطلب قوة وحكمة توافر عليها الشيخ زايد يعاونه إخوة وابناء أشداء مطعمين من كل عينٍ وخبرة، تكالبوا من كل فج عميق، تزاوج فريد قوامه محبة وإنسانية هى سر الدولة الإماراتية غير إتحادها القائم معلما يُزار وعلماً يُدرس وملهماً يُحفز الأجيال،الملايين يقيمون متمتعين بحقوق المواطنة، أمم متحدة أخرى ،ولكأن بفكرة الإتحاد مستمدة من عظمة فلسفة إغريقية حاضة على دوام الإجتهاد والسعى ورغبة لاتحدها غايايات بعينها ودوما تنشد المزيد وتستطلع البعيد، ولسان حال عيال زايد كل ما بنوا برجا أو أسسوا لمحفل لكل الناس، تساءلوا من بعد الفلاح والنجاح: هل من مزيد؟ بلد فريد يسحر الآن بمونديال أكسبوا ويتعب لخمسين وليس خمسة سنين كل آت بعده،برج خليفة الواقف فى دبى متحديا هل من معلٍ رسالة ولا ابلغ وليس استعراضٍ للعضلات أجوف، قل ما شئت فى نهضة الإمارات وكسر ما شئت وامسك كل الخشب ولا تبالى، والخمسون رقم يزداد مزايا ببلوغ ذكرى عيد الإتحاد وسدرة مداه تبدأ باولى خمسين القرنية، إتحاد يتجاوز كل يوم فكرة التضييق، يعبر كل يوم لجديد، يتخذ من التحديات منصات انطلاق نحو كل أفق يتراءى من بعيد، لاتعطل تعقيدات مشهد عالمى مضطرب يحفل بالمثبطات وينوء بالتصنيفات ويثقل بالاستقطابات،بلدوزر العمل والإنتاج الإماراتى فتحا للفرص والوظائف والأسواق داخليا وخارجيا، الإستثمارات الخارجية الهائلة والناجحة فى كل المجالات عنوان عريض للتخطيط والرؤى المعلنة، والأنشطة الإنسانية الإماراتية تنافس بعضها بعضا فى مختلف البقاع والصقاع وتبرز فى ساحات وغى الكوارث كانت بفعل الطبيعة او البشر ولنا فيها نصيب، سفر عظيم مهما تداعينا لا يمكن تغطيته كنا على عجل او مهل، لن تفى كل الصفحات لاستيعاب التجربة الإماراتية فما بالنا وقد تجرأنا و خصصنا ملفا داخل هذا العدد بمناسبة اليوبيل الذهبى لقيام الإتحاد الإماراتى طوفنا فيه هنا وهناك وتوجناه بحوار تبادلت إجراءه والزميل مستشار التحرير أستاذنا على سلطان مع سعادة السفير حمد محمد الجنيبى بمقر إقامته بالخرطوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.