إمداد “عارية إلا منك”

0


د. عبدالله البطيَّان

أصدرت الكاتبة حليمة درويش باكورة أعمالها “عارية إلا منك” لتجوب الخليج عبر شاطئ العقير أكتب لكم من أحساء الحب والحياة حين أعانق معرض الرياض الدولي بتوقيع مع المؤلفة هذا العمل الذي وقعت لي منه ذو القياس ١٤*٢١ سم والذي ضم ٢٢٨صـ بين دفتيه في مسار النثر العربي السعودي من خلال مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع صمم العمل ABUHASSANART.

حمل الإهداء :

بيني وبينك عمر وقلب ووجع…
ومسافات شاهدة على مراحل عمري.. طفولتي..
وحماقاتي ونضجي، فكنت ومازلت سندي ورفيق عمري.. زوجي الغالي!
آسيا…
أبحث عنك كثيرا، فأنت ذاكرتي التي تجعلني أتنفس الحياة!!
إليك أيها القارئ…
اجعل للكلمات انبعاثًا آخر بين يديك..
فبعض البوح نجاة!!

وكانت المقدمة تقول :
نستعيد بعضنا الذي يمضي، نفتش عن ابتكار مسميات أخرى لذاكرتنا التي تتآمر معنا حين نخذلها وتبقى وفيّة لنا..!!

قد تتعرى من كل ما يعلق بنا إلا منها.. إنها صورت البياض في دواخلنا.. رغم عبثية اللون وحياديته.. رغم ضجيجه وصمته.. رغم حضوره وغيابه!!

للراحلين.. للعاشقين.. للغرباء في حياتنا ولكل التفاصيل المهملة التي تحفتفظ بها بعيدًا عن أعين الجميع.. قد تحكي عن فصول في كتاب حياتنا، وقد نحكيها عن آخرين بجرأة أكبر مما لو كانت عنّا..!!

نتفنن في فهم خبايا وفلسفة الحياة طالما هي لا تهنينا، وبمجرد أن نكون أبطال الحكايا تتسرب من بين أيدينا كل تلك الشجاعة المزيف ونترك حكايا الآخرين تروى لسان حالنا العاجز..!!

عارية إلا منك.. كيف لي ألا البسك حكايا أواري بك سوءة العجز والخذلان والشوق والفراق..

عارية إلا منك.. إلا من عشق أقسمت أنه سيبقى كما أنت شاهدة على كل اسئلتي وغضبي وخوفي وانتظاري!

عاريك إلا منك.. ذاكرتي التي بدأت معك وتشكلت بطينة الغياب.. بك استعيد كلي.. نشكل معا وطن الحكايا ونلون الاغتراب ببياض آخر مختلف..

هل نخشى مواجهة ذراتنا دائما هكذا.. نرتبك في حضرة الذاكرة ونلون وسطوة الحنين.

نداري الشوق.. نداري الدمع.. نداري عزينا بأكف مبللة بالوجع.. هل نبدو قساة؟

الذاكرة أجمل من ذلك بكثير إنها الحارس الأمين، من يسمح على رؤوسنا لحظة الشعور بالضياع..

وحدها نافذة الكون للحقيقة الروح وتجليات الحب لكل التناقضات التي نملك ونرضى عنها اعترافنا أم اخفينا ذلك..

وحدها الأبواب المغلقة لحظة دفاعنا عن ضعفنا و وحدها نداءات الشوق في دواخلنا..

وحدها بوابة الهروب نفتح أبوابها الواحدة تلو الآخر، نعود صغارا.. نكون كبارا.. ونشيخ في لحظة معها..

وأنت تفاصيلها وسؤال الذاكرة العصرية على النسيان،.. صدى صوت القلب.. ذاك العناق الذي لم يكن.. وها أنا ذي… عارية إلا منك.

كانت البادئة بنص موت آخر، و ونت فيه عن صوت الليل ومداها العاطفي وعبارات أخرى.. و٩٩ نص سردي مفتوح في ختام بـ ملخص العمل الذي كتبته المؤلفة واصفة ما قدمته للقارئ.

كتبت أ. حليمة في خلفية الكتاب:
وما زال الانتظار حلمي
وقدري ونبوءات الغرافة في فنجاني
ومازال غيابك وجعي وانطفائي وذبولي
كيف للغيمات أن تزرعني وردا في فيافي بياضها!
وكلي بعضك الغائب في ردحات روحي السابحة في ملكوت العشق المؤبد.. على نافذة الغيم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.