متابعات – الحرية نيوز – أكدت وزيرة الصناعة، محاسن علي يعقوب، أن قطاع المياه المعدنية والعصائر لعب دوراً حيوياً في تلبية احتياجات السوق المحلية خلال فترة الحرب التي شهدت تدميرًا واسعًا للمصانع. وأشارت إلى أن عدد المصانع التي عادت للإنتاج بلغ سبعة، مع عدد آخر من المصانع قيد الإنشاء، ومن المتوقع دخولها إلى دائرة الإنتاج قريباً.
جاءت تصريحات الوزيرة خلال زيارتها التفقدية يوم الاثنين لمصنع هيا للمياه المعدنية والغازية، برفقة اللواء صلاح أحمد إبراهيم، مدير عام قوات الجمارك، والمهندس عباس محمد علي، المدير التنفيذي للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس.
وأشادت الوزيرة بجودة المصنع واعتماده على أحدث التقنيات والتزامه بالمعايير العالية للإنتاج والجودة، مشيرةً إلى أن المصنع يمثل نموذجاً للصناعة الوطنية. كما أشادت بروح الوطنية لدى المستثمرين ودعمهم للاقتصاد الوطني في هذه المرحلة الحرجة.
وأوضحت الوزيرة أن الصناعة الوطنية تواجه تحديات كبيرة، من أبرزها تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع، إلى جانب تعزيز الصادرات بمنتجات تستوفي أعلى معايير الجودة. كما أكدت على أهمية التعاون مع قوات الجمارك والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس كشركاء رئيسيين في تحسين جودة الصادرات الصناعية.
ودعت الوزيرة المستثمرين المحليين والأجانب إلى الدخول في استثمارات حقيقية، مشيرة إلى أن الحكومة قد أصدرت تشريعات وسياسات داعمة للصناعة، ووصفت العام 2025 بأنه سيكون “عام الصناعة”. كما أعلنت عن تشكيل لجنة للرقابة الصناعية للإشراف على عمليات الرقابة والتفتيش للمصانع، بالتعاون مع جميع الجهات ذات الصلة، تحت إشراف وزارة الصناعة.
من جانبه، أكد اللواء صلاح أحمد إبراهيم التزام قوات الجمارك بدعم الصناعة الوطنية وتذليل العقبات التي تواجهها، مشيراً إلى دورها الحيوي كعصب رئيسي للاقتصاد الوطني.
وفي السياق ذاته، أكد ممثل الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس حرص الهيئة على تطبيق أعلى المعايير والمواصفات للمنتجات الصناعية السودانية، بما يضمن منافستها في الأسواق العالمية.