حدث وحدث

0

الحريه نيوز :

والشرطة في عز استهدافها تفاجئنا يومياً بإنجازات من إداراتها المختلفة لتُخبرنا إنها بالفعل الذراع المدني المعني بحماية المدنيين وحفظ الأمن الداخلي للبلاد وإنها تقوم بواجبها وفقاً للمهنية والوطنية والقانون بسطاً لهيبة الدولة ويكفي الجهود الأمنية الكبيرة التي تقوم بها إدارة المباحث من خلال ملاحقتها للجناة ومعتادي الإجرام وقد وجد ما قامت به من كشف للجرائم التي شغلت الرأي العام مؤخراً ارتياحاً وسط المواطنين كل هذه الإنجازات تؤكد تماماً أن الشرطة ماضية نحو رسالتها وعلى الدولة دعمها للقيام بذلك ويتوجب علينا أن نعمل على سلامة هذا الجهاز الذي يخدم المجتمع

أمس الأول استطاعت الإدارة العامة لمكافحة التهريب بالتنسيق مع إدارة المعلومات والعمليات وإدارة الملكية الفكرية بهيئة الجمارك إحباط تهريب كمية من الآثار التاريخية بلغت (40) قطعة أثرية كانت فى طريقها إلى خارج البلاد وأوقفت الشرطة متهمين على ذمة التحقيق في البلاغ حيث إن هذه الآثار ذات قيمة تاريخية وتُباع بأثمان بأهظة وهذه ليست الضبطية الأولى قبل شهرين.

كشفت جمارك مطار الخرطوم عن ضبط كميات من الآثار والتماثيل بعضها يخُص أمراء المهدية في طريقها إلى الخارج بواسطة أجانب وسودانيينومعروف إن سرقة الآثار لا تتم إلا عبر جماعات أشبه بالـ”مافيا” فيهم سودانيون وأجانب الأمر يحتاج إلى خلية أمنية لكشف المتورطين وإن كانوا مسؤولين رغم ما قمت به من سلسلة تحقيقات بينها تقارير وأخبار إلا إنني حتى كتابة هذه الأسطر لم أتوصل إلى السبب الرئيسي في سرقة الآثار السودانية ومحو حضارتنا التليدة شيء محير.

إعلان عن سرقات بدون سارقين؟ أو متورطين مع أشخاص في الجريمة فهل هنالك شياطين تقوم بتنفيذ السرقات إن جاز التعبير بالله عليكم يا حكومة هذه الجريمة ألا تستحق آثارنا اهتمام كل مؤسسات الدولة بلا استثناء واهتمام مجلس الوزراء من يسرق تاريخ هذه الأمة ؟؟الأخبار القديمة المتجددة عن الآثار وسرقتها والتعدي عليها بمختلف الطرق تشير وتؤكد على هشاشة القوانين المتعلقة بها وانعدام الرقابة والتساهل في نشر التوعية والثقافة بأهميتها .

وبلا شك رغم النفي الذي صدر من هيئة الآثار عن عدم عثور السلطات على آثار بمنطقة الرياض لن ينفي ذلك عن وجود جريمة تُرتكب ضد التاريخ والحضارة السودانيةوللأسف لم تتعرض آثار دولة من دول العالم لما تعرضت له الآثار السودانية من تعدٍحديث أخير
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.