مبارك الكوده
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
لا شك أن التدهور الاقتصادي في الوطن تسبب فيه النظام السابق ، وأن معاناة المواطن كانت في زيادة مستمرة إلى أن سقطت الإنقاذ ، وليست هذه فرضيةٌ للجدل ، إنما هي حقيقة يعلمها المواطن علم اليقين ، ولا يحتاج إلى مجرد تذكيره بها وقد إعترف بها من قبل الأخ بروف غندور وما أدراك ما غندور في رسالة موثقة للتاريخ ٠
مضي الآن ما يقارب العامين منذ سقوط الإنقاذ ، وكنت أتوقع من حكومة الثورة عندئذٍ أن تحاصر الجنية السوداني وتجعله في حالة خطوات تنظيم ، وربما تتجاوز حالة الخطوات تنظيم هذه سنوات فترة الانتقال تحافظ فيها الحكومة علي ثبات أسعار السلع والخدمات والمواصلات التى وجدتها عند السقوط ، ثم تبدأ الحكومة من بعد هذه السنوات وببطء شديد إجراءات نزول الجنيه السوداني الى أن يتعافي الاقتصاد شيئاً فشيئاً ، ويتطلب ذلك عدداً من السنين أيضاً ربما تجاوزت فترة مابعد الانتقال لفترتين ديمقراطيتين ، ولكن للأسف الشديد ولغفلة الساسة وانشغالهم بالغنائم وتصفية حساباتهم الخاصة ، زادت سرعة التدهور بصورة مذهلة ومخيفة ، وأرتفعت الأسعار بصورة جنونية ، وازدادت المعاناة في كل شيء اضعافاً كثيرة ، ولازالت الحكومة تلوك وبكل برود لبانتها الممجوجة أن الثورة ورثت نظاماً متدهوراً و و و ٠٠٠ الخ ،وكما قلت وقال غيري فهذه حقيقة معلومة بالضرورة عند المواطن ولا يحتاج لمجرد تذكيره بها ، إنما يحتاج المواطن فقط أن يعرف متي ستُدرِك به حكومة الثورة لحظة ثبات عملته السودانية من التدهور ، ليطمئن قلبه ، كل المرتجي فقط معرفة لحظة الثبات ولا شيء غير ذلك !! ولأن الزمن ليس في صالح مشروع إعادة هذه الأسطوانة الممجوجة والتي ملها المواطن رغم إيمانه و إيماني بها ، والمسيرة مخيفة يظل السؤال ملحاً الى متي يظل هذا التدهور الاقتصادي بهذه السرعة نحو الهاوية !! الهاوية التى أري فيها إنفراطاً لعقد الأمن ، وقد بدأت مؤشراته هنا وهناك ، وأري فيها كذلك ثورةً للجياع يزيد أوارها خطاب الكراهية والنعرات القبلية والعنصرية وأهل الغرض من الساسة ، وقد بدأت تظهر مؤشرات هذه الحالة وبازدياد مضطرد !! يبدو لي أن أخونا حمدوك مع إحترامي له ولصحابته الوزراء قد جاءونا من بلاد الفرنجة فقط ببرود الإنجليز !! ولا حول ولا قوة إلّا بالله ، دي عوجة شنو دي الوقعنا فيها دي !!! ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به ٠
٢ / ديسمبر / ٢٠٢٠