ليس سرآ | احمد بابكر المكابرابي – اهداف اسرائيل للتطبيع مع السودان

0

معروف أن الكيان الصهيوني لايقدم علي علاقة بين اي دولة من دول العالم مالم تكن هناكمصلحة عامة للدولة اليهودية التي تحاول بكل الوسائل الحصول علي منافعها ومصالحها الاستراتيجية في امنها ووجودها واقتصادها حتي إذا كانت علي حساب شعوب أخري هذه هي العقلية اليهودية……..

لذلك لابد لكل دولة تسعي إلي إقامة علاقة مع دولة الكيان الصهيوني أن تتعامل بمثل العقلية اليهودية ….. … ………

.وان تضع اهدافها قبل الموافقة على إقامة علاقة مع دولة إسرائيل وان تسعي جاهدة لتحقيق أهدافها من تلك العلاقةلذلك كانت لدولة إسرائيل اهداف في أمر التطبيع مع السودان بعد أن دامت العلاقات مقطوعة بين السودان وإسرائيل التي امتدت لسنوات عديدةممتدة انقطاع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب إلى عام 1948 حيث لا تربط السودان وإسرائيل أي علاقات ثنائية، إلا أن حكومة نتنياهو ترغب في اختراق السودان من خلال اللعب بسلاح التطبيع كما فعلت مع عدد من دول أفريقيا.اختراق السودانالخطة الإسرائيلية الحالية تكمن في إعلان تل أبيب عزمها تطبيع العلاقات مع عدد من الدول العربية والإعلان عن زيارات لنتنياهو لعواصم عربية إلا أن الإعلان هذه المرة عن زيارته الخرطوم وهو الأمر الذي رأه مراقبون اختراق سياسي إسرائيلي لدولة السودان ومحاولة للتواجد الإسرائيلي في أكبر عدد من الدول الأفريقية.المجال الجويوبجانب الأسباب الخفية لتطبيع تل ابيب مع الخرطوم، يظهر الإعلام الإسرائيلي أسبابا أخرى لتبرير حرصه على تطبيع العلاقات مع هذه الدولة والتي تكمن في تسهيل الطيران الإسرائيلي المباشر من وإلى دول أمريكا الجنوبية وعلى رأسها البرازيل، حيث لفتت تقارير عبرية إلى أن أطقم إسرائيلية تعمل على بناء علاقات مع جمهورية السودان مشيرة إلى أن نتنياهو سيزورها قريبا -دون أن تحدد موعدها- للسودان وأن من أهدافها تقليص مسافة الرحلات الجوية بين إسرائيل وقارة أمريكا الجنوبية، وهو الأمر الذي يستلزم استخدام المجال الجوي لكل من السودان وتشاد.وسيلة إقناعترغب إسرائيل في استغلال سلاح رفع العقوبات الأمريكية عن السودان من أجل إقناع الخرطوم بتطبيع العلاقات من جديد، خاصة بعد قرار الرئيس السوداني عمر البشير بقطع العلاقات مع إيران، إلا أن حكومة نتنياهو ترغب في مغازلة حكومة الخرطوم برفع جميع العقوبات المفروضة عليها وإزالة اسمها من القائمة السوداء خاصة بعدما قررت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017 برفع العقوبات الاقتصادية عنهاوالمراقب لإجراءات الإسراع في امر التطبيع من قبل الإدارة الأمريكية والإسرائيلية لطي ملف التطبيع مع السودان قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مقبل الأيام القادمة التي يمكن أن تغيير تحقيق الهدف المنشود في أمر التطبيع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.