تأَمُلات | كمال الهدي فُتحت لنا أبواب السماء

0

أخيراً وبعد مخاض لم يكن عسيراً فُتحت لنا أبواب السماء. . (شكراً حمدوك) فقد تحققت رغبة العسكر الذين أرادوا حماية أنفسهم وجرنا لمزيد من هدر الكرامة.. وشكراً هذه أقولها بلسانهم وألسنة سادتهم الذين قادوهم لهذا الموقف. . لو مضينا لهذا الخيار بكامل رغبتنا وإرادتنا كشعب لما شعرنا بالمهانة والهوان.. أما أن نُساق كما تُجر الشياة وراء من بدأوا بعدنا بعشرات السنين فهذا أكثر ما يحز في النفس. . كلما دعونا الناس للكف عن الفرح الزائف طالبنا البعض بأن نكف عن ما يسمونه تشاؤماً، فيما أنظر له كقراءة واقعية لمؤشرات لا تخفى إلا على من في عينه رمد. . أما الآن وقد وقع المحظور فليس أمامنا سوى تهنئة مؤيدي التطبيع بهذا الانجاز (غير المسبوق). . ونتوقع من صبيحة الغد أن تمطر سماء السودان ذهباً وسيزرع لنا نتنياهو الأرض قمحاً وصمغاً وقطناً. . وستتوفر السلع بأسعار زهيدة وسيجد شباب البلد وظائف بالجملة ليختارون من بينها. . أما الديون المتراكمة فلا تحملوا همها، ما دام بابا ترامب على قيد الحياة.. فقط تذكروا أن د. حمدوك هو القائل أنهم فصلوا ملف التطبيع عن ملف رفع العقوبات تماماً. . وقبل ذلك أكد ذات الحمدوك أنه أقنع بومبيو بأن حكومته غير مُخولة بالبحث في ملف التطبيع. . وحتى لا تغضبوا من الرجل افترضوا أن من بصمت اليوم على التطبيع بين السودان وإسرائيل هي حكومة بوركينافاسو، حتى لا تسوء علاقتكم بحبيب الكل وهبة الله للسودانيين.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.