متابعات – الحرية نيوز – كشف مصدر مطلع لـ”سودان تربيون” أن الإمارات أبلغت قيادة قوات الدعم السريع بإمكانية وقف دعمها العسكري واللوجستي إذا لم تتمكن القوات من السيطرة على مدينة الفاشر قبل 15 نوفمبر الجاري.
وتشهد الفاشر، المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي، مواجهات عنيفة دون تحقيق تغييرات كبيرة في خريطة السيطرة الميدانية. القوات المشتركة والجيش السوداني يؤكدان إحباط الهجمات المستمرة من الدعم السريع، بينما تعاني المدينة من حصار خانق.
تشاد ودورها المحوري
تلعب تشاد دورًا رئيسيًا في دعم قوات الدعم السريع من خلال تسهيل استخدام مطاراتها ومعابرها الحدودية لنقل العتاد الحربي واللوجستي إلى دارفور. ومع ذلك، يواجه هذا الدعم تحديات بعد أن بدأت قوات الدعم السريع في البحث عن بدائل أخرى، بما في ذلك مقايضة الذهب بالسلاح عبر مطار نيالا، الذي شهد مؤخرًا نشاطًا مكثفًا.
التعدين الأهلي كمصدر للتمويل
تشير تقارير إلى استئناف عمليات التعدين الأهلي في منجم “سنغو” بولاية جنوب دارفور، الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، ما يعزز جهودهم لتمويل العمليات العسكرية وتعويض أي تقليص محتمل للدعم الخارجي.
خسائر الدعم السريع في الفاشر
رغم محاولات الدعم السريع السيطرة على الفاشر، تعرضت قواتها لخسائر كبيرة، أبرزها مقتل القائد علي يعقوب في يونيو الماضي. ومع ذلك، يستمر حشد المقاتلين من كلا الجانبين، مما يعكس استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.
تقارير حول خفض الدعم الإماراتي
أفاد موقع “أفريكا إنتليجنس” الفرنسي أن الإمارات تدرس خفض الدعم المالي الموجه لقوات الدعم السريع، الذي يُقدر بملياري دولار ويُعتقد أنه يُستخدم في شراء العتاد العسكري واللوجستي.
التطورات الأخيرة تشير إلى تزايد الضغوط على قوات الدعم السريع، سواء من خلال تقليص الدعم الخارجي أو صعوبة تحقيق مكاسب ميدانية حاسمة، بينما تبقى مدينة الفاشر رمزًا لصراع محتدم قد يعيد تشكيل خريطة السيطرة في إقليم دارفور.